أشار القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر إلى أنه "كان يخطط منذ أكثر من عامين لبدء "عملية الكرامة"، التي تشنها قوات عسكرية موالية له منذ يوم الجمعة الماضي، ضد مواقع الجماعات الإسلامية المسلحة في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وانتقلت إلى العاصمة طرابلس"، لافتاً إلى أنه "تنقل بين عدة مدن ليبية على مدى عامين، لتجهيز هذه القوات التي تدين له بالولاء". وفي حديث صحافي أشار إلى أنه "جرى اعتقال نحو 40 شخصاً من عدة جنسيات مختلفة، كانوا يقاتلون إلى جانب المتطرفين ضد قواته في المعارك الأخيرة التي شهدتها مدينة بنغازي، التي تعد عاصمة الانتفاضة الشعبية، التي شارك فيها عام 2011، وانتهت بإسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، ومقتله بدعم من حلف شمال الأطلسي "الناتو". كما أشار حفتر إلى أن "الهدف من عملية الكرامة التي تشنها قواته تطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين"، متوعداً ب"تقديم كبار مسؤولي البرلمان والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة في حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي خلال فترة توليهم السلطة"، لافتاً إلى أنه "يتمتع بتأييد قطاعات كبيرة في الجيش الليبي"، معتبراً أن "الطريقة التي قاد بها المؤتمر الوطني، الذي يعد أعلى سلطة سياسية ودستورية في البلاد، الأمور في البلاد، أخيرا، أدت إلى دخولها في نفق مظلم،"، مشدداً على أن "تطهير ليبيا من الظلاميين والتكفيريين واجب وطني".