تقوم في الآونة الاخيرة مواقع إخبارية بتسريب أشرطة فيديو مسجلة وأخبار تروج على نطاق واسع لما تسميه "دعما ماليا وماديا يكون قد تلقاه اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية فى الجيش الليبى من بلدان شقيقة على غرار الجزائر ". و تذكرنا هذه الاحداث بما كان يدعيه " الثوار" ايام الانقلاب على القدافي عندما اتهمو الجزائر بأنها من يمد القدافي بالمرتزقة , و كان الاعلام العربي و العالمي يروج لهذه الاخبار بطريقة جعلت المتتبع للاحداث يكاد يؤمن بها , و في الاخير لم يكن هناك لا مرتزقة و لا هم يخزنون , و لم يكن للجزائر في الاحداث الليبية لا ناقة و لا جمل , بل ان الجزائر و موقفها من الاحداث في ليبيا و دول الربيع العربي عموما كانت جيدة جدا و ما عودة واشنطن الى الطرح الجزائري في هذه القضايا الا دليل على تفوق ديبلوماسة الجزائر و. و يأتي هذا أياما بعد إغلاق الجزائر مقر سفارتها في طرابلس وسحب دبلوماسييها وما تبعه من قرار إغلاق الحدود البرية. بالمقابل نفى اللواء حفتر في تصريحات له "تلقي الدعم من أي دولة سواء مصر أو الجزائر أو غيرهما". وقال القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبى، إن الهدف من عملية الكرامة التى تشنها قواته هو تطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين، متوعدا بتقديم كبار مسؤولى المؤتمر الوطنى العام البرلمان، والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة فى حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبى خلال فترة توليهم السلطة. وأضاف حفتر فى حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن الإخوان المسلمين فى ليبيا قد شكلوا جماعات كبيرة جدا من الإسلاميين المتطرفين، ومنحوهم جوازات سفر ليبية، مؤكدا أن دول الجوار الجغرافى لليبيا، وهى مصر والجزائر وتونس، شكت من هذا الانفلات الأمنى، بالإضافة إلى عمليات تهريب الأسلحة وتنقل المجرمين. وأشار إلى أنه لم يتلق أى معونة من أى دولة سواء كانت مصر أو الجزائر، ويعتمدون على أنفسهم فقط، لافتا إلى أن الجنود الذين يقومون بهذا العمل لم يتلقوا رواتبهم منذ أربعة شهور، انقطعت مرتباتهم وكل شىء والسلاح موجود بالفعل، والباقى كله الاعتماد على النفس أيضا".
نبيل فهمي يجري اتصالات مع لعمامرة حول الأوضاع المتدهورة في ليبيا أجرى وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، عددا من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه في عدد من الدول العربية حول الأوضاع المتدهورة في ليبيا.وشملت اتصالات فهمي كل من وزير خارجية ليبيا، محمد عبد العزيز، ووزير الشؤون الخارجية التونسي، منجي حامدي، ووزير خارجية الجزائر، رمطان العمامرة، ووزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، ووزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، والأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، ومبعوث الجامعة العربية لليبيا، ناصر القدوة.وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، في بيان له ، إن "هذه الاتصالات تناولت الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في ليبيا، في ظل الاشتباكات الجارية، وسبل الخروج من المأزق الراهن".وأشار إلى أن "محصلة هذه الاتصالات عكست قلقاً شديداً لدى جميع الأطراف المعنية إزاء تدهور الأوضاع في ليبيا وضرورة وقف الاشتباكات الحالية، وأهمية بذل مزيد من التنسيق والتشاور بين دول الجوار المعنية لمتابعة هذه التطورات".وأضاف أن فهمي "يواصل إجراء المزيد من الاتصالات مع باقي دول الجوار وعدد من الدول الشقيقة للتعامل مع الموقف الراهن في ليبيا".
تجنيد 3 آلاف جندي إضافي على الحدود الليبية من جهة اخرى كشف مصادر موثوقة أن الجزائر قررت إجراء تجنيد إضافي ل 3 ألاف جندي على الحدود مع ليبيا بعد أن تم تجنيد 7 ألاف جندي في وقت سابق ، كما سيتم مباشرة حملة تحسيس واسعة لسكان مناطق الجنوب وبالأخص التوارق . و قد كلّف بهذه المهمة اللواء عبد الغاني هامل الذي سيقوم بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية بعقد إجتماعات مع أعيان التوارق، حيث سيتم بعث " المجلس الأعلى للأعيان"، وهو المجلس الذي تراهن قيادات الأمن في أن يكون له دور أمني فعال في الحفاظ على أمن مناطق الجنوب و حدودها و المساعدة في ملاحقة عناصر القاعدة و كشف هوياتهم .