أنا أقر وأعترف أني لم أر ممثلا سياسيا بارعا مثلك يا أويحيى ولم أر تقاسيم وجهك تغيرت ذات يوم سواء كنت سعيدا أو حزينا... لا أدري من أين أتيت؟ قاطع عزيزو حبل أفكاري وقال... هذا غزل مبطن يالكحلوشة أنت معجبة بالرجل؟ قلت مندهشة... يعني من يقول الحق تقولون له اخرج من البلاد أنت أدرى مني يا عزيزو خويا أن هذا الرجل لغز كبير أليس كذلك؟ قال ساخرا... واش من لغز هذا؟ قلت... لماذا يطيعك هكذا هل لأنك تستعصى على العصيان؟ أم لأنه يؤمن بأنك الرجل المعجزة حتى وصل به الأمر أن قال ما نترشحش ضد بوتفليقة؟ قهقه عزيزو عاليا وقال... خاف مني. قلت... والله صح خاف منك ممكن لأنك الصح الصح يا سي عزيزو تخوف وعندك نموذج الفلوس أمامك خير برهان على ذلك. صرخ في وجهي... واش درتلو أنا؟ ياخي الشعب ما فوطاش عليه الشعب عاقبه. قلت... صح صح الصندوق هو الفيصل في هذه المسائل. قال.. شوفي الحنونة كي عاقله حتى عندما تدحرجت إلى الرتبة الرابعة والعياذ بالله بقيت وفية لمبادئها. قلت ضاحكة.. تقصد بقيت وفية للاتفاق المبرم بينها وبينك يا عزيزو. قال... واش فيها لما السياسي الناجح يدير عقلو في راسه ويمشي مع السلطة. قلت.. يعني أويحيى سياسي ناجح عمره ما خالف السلطة. قال ضاحكا... كلهم في كفة وأويحيى هذا في كفة. قلت.. يعني عندي الحق لما قلت أنه بارع ومخادع ووو. قال... خلينا من هذه السيرة السكر يطلعلي يا لطيف....