دعا الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي، الخميس، إلى دعم فكرة إنشاء محكمة دستورية دولية للدفاع عن الديمقراطية ومحاربة الأنظمة الديكتاتورية، يكون مقرها تونس. ودعا المرزوقي، خلال يوم دراسي حول "المحكمة الدستورية الدولية ومتطلبات الديمومة"، احتضنه قصر قرطاج الرئاسي، وحضره سياسيون وخبراء وممثلو منظمات دولية، إلى دعم مشروع المحكمة وتركيزها على غرار باقي المحاكم الدولية. وقال المرزوقي: "قطعنا جزءاً من الطريق، وأرسينا هيئة خاصة لحشد الدعم للمشروع والتعريف به". وأضاف: "دعونا الدول الأجنبية لدعم المشروع، وخاصة في الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة والبرلمان الأوروبي". وكان الرئيس التونسي المؤقت قد دعا إلى استحداث المحكمة الدولية لأول مرة في كلمة له خلال مشاركته في الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2012. وسيكون من صلاحيات هذه المحكمة قبول الطعون من قبل المنظمات المحلية والدولية والأحزاب الديمقراطية ضد دساتير أو قوانين مخالفة للقانون الدولي، أو الطعن في انتخابات غير حرة. كما اقترح المرزوقي، آنذاك، أن يكون من صلاحياتها إصدار حكم بضرورة مراجعة الدساتير والقوانين المتنازع عليها، وفي الحالات القصوى الحكم ببطلان الانتخابات المزيفة، وعدم شرعية النظام المنبثق عنها أمام الأممالمتحدة، مؤكداً أن الهدف من المشروع تعميم فكرة تدعيم دولة القانون على المستوى العالمي . "القاعدة" تتبنى مهاجمة وزير الداخلية التونسي أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للمرة الأولى ،الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في الثامن والعشرين من ماي، وأسفر عن مقتل 4 من رجال الأمن وجرح اثنين آخرين. وقال التنظيم في بيان نشر على منتدى يستخدمه لنشر إعلاناته إن "سرية من أسود القيروان انطلقت لقطف رأس المجرم لطفي بن جدو في عقر داره بمدينة القصرين، فمكنهم الله من القضاء على عدد من حرسه الخاص وإصابة آخرين وغنم أسلحتهم". وكان مسلحون هاجموا منزل بن جدو في أواخر مايو الماضي، الأمر الذي اعتبره وزير الداخلية رداً "انتقامياً" على "سلسلة نجاحات" أمنية قال إن تونس حققتها مؤخراً في مجال "مكافحة الإرهاب". كذلك، أقر التنظيم للمرة الأولى بأن المسلحين الذين تطاردهم السلطات التونسية منذ سنة ونصف السنة ينتمون إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، معترفاً بذلك بما تؤكده السلطات التونسية منذ أشهر. وتطارد السلطات التونسية منذ ديسمبر 2012 مجموعة مسلحة متحصنة في جبل الشعانبي التابع لولاية القصرين المحاذية للحدود مع الجزائر. من ناحية ثانية، قالت السلطات التونسية، الجمعة، إن قوات الأمن قتلت اثنين من المسلحين "المتشددين" قرب الحدود الجزائرية في تبادل لإطلاق نار. وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية "قواتنا قتلت اثنين من المجموعة الإرهابية في جندوبة." وأضاف أن "تبادل إطلاق النار مع المتشددين الإسلاميين" اندلع في وقت متأخر الليلة الماضية دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.