أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم على منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في 28 ماي الفارط، والذي أسفر عن مقتل أربعة من رجال الأمن، وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي يتبنى فيها تنظيم القاعدة عملية في تونس. وقال التنظيم في بيان نشر على منتديات يستخدمها لنشر إعلاناته "سرية من أسود القيروان انطلقت لقطف رأس المجرم لطفي بن جدو في عقر داره بمدينة القصرين، فمكنهم الله من القضاء على عدد من حرسه الخاص وإصابة آخرين وغنم أسلحتهم". وأضاف "إن نجا هذا المجرم هذه المرة، فلن ينجو بإذن الله من القادمة". من جهة أخرى، أقر التنظيم للمرة الأولى بأن المسلحين الذين تطاردهم السلطات التونسية منذ سنة ونصف السنة ينتمون إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، معترفا بذلك بما تؤكده السلطات التونسية منذ أشهر. وقال البيان إن "الجيش التونسي باشر عمليات ضخمة على المجاهدين بجبل الشعانبي مما اضطر أسود الإسلام لضرب قافلة عسكرية لعلهم يذكرون وينتهون". وكانت ليلة 27 إلى 28 ماي، حين هاجم مسلحون منزل بن جدو، ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر الأمن وجرح اثنين آخرين.