إلى المناضلة والأديبة الجزائرية السيدة: زهور ونيسي زهور مهد أغنية تسافر في الروح بعينيها تخبئ شهقة الأيام وترسم بابتسامتها صلاة الطير للأكوان لصولتها ارتباك الريح تزحف باتجاه الثورة الأخرى تقاوم سلطة الأغلال لها كف يداوي جرح موطنها وكف يكتب الأمجاد للأبطال لك المجد المسقى بابتسامات المدى لك استواء الدهشة الأنقى فأنت سفينة الآمال ستأخذ حلمنا يوما غلى شاطئها وتبحر وتنبت من نواظرها زهور الوقت سيبقى وجهها نبراس عزتنا وقبلتا إلى الحرية المثلى تزينك الكرامة في شجون الصبر يا لغة الإباء لك الأشواق تبسط كفها طرباً كأنك تحرجين العتمة السمراء بالأنوار كأنك صرخة كسرت قيود العمر تجلى فعلك الثوري للأزهار فصاح العطر في الغابات ضجّ الصخر في الهضبات ثار الماء في الأنهار لاسمك رونق تسمو به الأقمار سيبقى خالدا كالدّهر ويرسم في عيون الشعر ثورته ويكتبنا لنكمل بعده المسار