تحتضن منطقة تمنراست في الفترة الممتدة من14 إلى 16 جانفي المقبل الطبعة الأولى لليالي الزرقاء الصحراوية بمبادرة جمعية ''أنقذوا الأمزاد''، وتضم هذه التظاهرة مجموعة من النشاطات المتعلقة بالثقافة الصحراوية على غرار الملتقى الدولي الثاني حول ''الأمزاد بين التقاليد والعصرنة'' وحفلات فنية ومعارض تشكيلية إلى جانب عروض أزياء والمسابقات· تضم تظاهرة ''الليالي الزرقاء الصحراوية'' التي تنظمها جمعية ''أنقذوا الأمزاد'' مجموعة من النشاطات الثقافية الخاصة بالجنوب الجزائري والثقافة الصحراوية، ويضم البرنامج تنظيم ملتقى دولي حول الأمزاد الذي تستضيفه جامعة حاج موسى أخاموك، من تنشيط مجموعة من الباحثين العالميين من مختلف الدول لتقديم أحدث البحوث والدراسات المتعلقة بالامزاد والمحافظة على هذا الفن النظيف الخاص بالتوارق· وسينظم خلال هذه التظاهرة معرض دولي خاص بالفن التشكيلي تحت عنوان ''الموسيقى قبل كل شيء''، ليتخلل المعرض مجموعة من الورشات التكوينية في الرسم والنحت والموسيقى التي ستنظم في الهواء الطلق· ومن بين النشاطات التي تحملها هذه التظاهرة الخاصة بالثقافة الصحراوية أيضا مجموعة من المسابقات مثل سباق الجمال الذي يحمل اسم ''من ايحارن إلى دار أمزاد''، ومسابقة حارسة أمزاد التي تحمل عنوان ''مساس نيمزاد''، ومسابقة أحسن خيمة التي تسمى ''ايحان اد كاياتنيد'' ومسابقة أجمل جمل· ويهدف المنظمون من خلال هذه المسابقات الودية إلى إعادة بعث هذه النشاطات المهددة بالتلاشي والاختفاء إلى جانب تشجيع التراث المادي واللامادي الخاص بالمنطقة الصحراوية· أما بالنسبة إلى النشاطات الفنية والموسيقية تشارك فرقة ''تيناريوان'' في إحياء حفل موسيقي ''تارقي'' ممزوج بإقاعات الروك والبلوز وذلك سهرة افتتاح تظاهرة الليالي الزرقاء الصحراوية· وتتميزهذه الفرقة بطابعها المتميز الخاص بالتوارق أو الرجل الأزرق، والمعروف أن الفرقة جالت مختلف بقاع العالم للتعريف بهذا الفن وهي تكافح يوميا من أجل الحفاظ على ثقافة التوارق، باعتبار ''تيناريوان'' هم ممثلو الشعوب الرحالة، وقد شاركت في حفلات عالمية إلى جانب نجوم عالميين على غرار ''روبرت بلانتا وبكارلوس سانتانا'' وببانوب من فرقة ''يو ''2 إلى جانب اتارتيتا من المالي وبتاربياتا من النيجر وبشوغليب من منطقة جانت وتاكوبا من منطقة تمنراست، ولكن لم يمنع احتكاك هذه الفرقة بالساحة العالمية من حفاظها على شعار ابراهيم أغ الحبيب رئيس الفرقة ''الصحراء بيتي، ولم تأخذني في يوم من الأيام فكرة الهجرة إلى باريس أو لوس أنجلوس، أنتمي إلى الصحراء التي يعيش فيها الناس البسطاء، والبساطة تعني الحرية''· وإلى جانب هذه الفرقة، يضم البرنامج حفل للغناء النسوي الذي تحييه عازفات الأمزاد بالإضافة إلى المطربة القبائلية شريفة ومجموعة أخرى من الفنانات الجزائريات· وبالاضافة إلى هذه النشاطات، تنظم المصممة ''ناسيلا'' عرضا للأزياء تحت عنوان ''جولة الى مملكة السكون والألوان والأشكال''، والذي ستكشف من خلاله ثراء وروعة اللباس الصحراوي·