شارك أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تشييع جنازة والدته، الحاجة منصورية، التي انتقلت إلى جوار ربها ليلة الأحد الى الإثنين بمقر سكناها بحي بوارسون (الابيار العاصمة)، إلى جانب شقيقيه عبد الغني والسعيد· تحول البيت العائلي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى مزار للعشرات من المواطنين القاطنين بحي بوارسون ببلدية الابيار وحتى من بعض الأحياء المجاروة، الذين تقدموا بالتعازي إلى عائلة الرئيس بفقدانها الوالدة الحاجة منصورية التي انتقلت إلى رحمة الله عن عمر يناهز 90 سنة، ولأول مرة يسمح للمواطنين بالدخول الى البيت العائلي الذي طالما كان يحرسه أعوان مصلحة الأمن الرئاسي· كما زار البيت العائلي الواقع بشارع البشير الإبراهيمي (بوارسون سابقا)، العشرات من الشخصيات الوطنية، مجاهدون أو قيادات في الشعبي الذين تنقلوا بواسطة حافلة خصصت لهم، وكذا الحال بالنسبة للوزراء والآلاف من المواطنين الذين رافقوا الموكب الجنائزي إلى غاية مقبرة ابن عكنون حيث ووري جثمان الفقيدة· وقد أدى الآلاف من المواطنين والشخصيات صلاة الجنازة على روح الفقيدة بالملعب البلدي لابن عكنون المحاذي للمقبرة التي لم تسع الجميع· وحتى إن كانت الإجراءت الأمنية صارمة إلا أن جوا من الحزن خيم على المكان الى درجة ان الكثير ممن شاركوا في تشييع جثمان الفقيدة، نسوا بأن الأمر يتعلق بوالدة الرئيس وان من يتقدم الموكب الجزائري هو الرئيس بوتفليقة شخصيا، الذي بدت علامات الحزن على وجهه وتأثر كثيرا بفقدان من كانت سندا له طوال مشواره السياسي، خاصة وانه فقد والده وهو في ريعان شبابه (عام 1958)·