نظمت إدارة النشاطات الثقافية بالمعرض الدولي للكتاب في يومه الأول بقاعة القدس ندوة حول ''كاتب ياسين بعد 20 سنة من رحيله''، حيث تناول المحاضرون مختلف جوانب حياة الراحل كاتب ياسين كإنسان وروائي وشاعر، كما استحضر المشاركون بعضا من مواقفه السياسية وإسهاماته الكبيرة في الثورة الجزائرية. وفي هذا الصدد تطرق الأستاذ بوبكير عبد العزيز إلى الآثار الايجابية في أعمال الروائي كاتب ياسين الأدبية. كما دعا المحاضرون إلى ضرورة ترجمة أعمال الأديب إلى اللغة العربية حتى يستفيد منها القارئ بللسان العربي وكذا لحماية التراث المسرحي والروائي الذي خلفه الفقيد من الاندثار. وفي سياق مماثل رد المتدخلون على هؤلاء الذين وصفوا ياسين بالملحد، وإن كان كذلك، يقول هؤلاء، فإن المعتقد مسألة شخصية ولا يمكن التدخل فيها. وعن اعتماده اللغة الفرنسية كلغة سرد لمعظم أعماله الروائية قال بوبكير إن اللغة الفرنسية اتخذها ياسين للتعبير عن همومه وعن أوجاعه ومعاناته، مضيفا أنه لا يمكن محاسبة المبدع كما يحاسب السياسي، موضحا في الوقت ذاته أن ياسين لم يكن عدوا للغة العربية باعتبارها لغة القرآن. وحول روايته ''نجمة'' التي صدرت العام 1956 وتم طبعها بباريس، أجمع المحاضرون أنها أثارت ضجة كبيرة في الوسط الثقافي العالمي لتميزها موضوعا وشكلا، كما كان لها أثر عظيم على الرواية الجزائرية والتي لازال صيتها يدوي في القرن الواحد والعشرين. وحول معنى الرواية أوضح هؤلاء أن ياسين كتب عن الجزائر في صورة امرأة، فأضحت امرأة في صورة الجزائر. للتذكير فقد تم ترجمة رواية نجمة إلى العديد من لغات العالم وكذا مسرحيته ''غبرة لفهامة'' وكذا ديوان شعره.