جددت، العائلات القاطنة بالحي الفوضوي بمنطقة رحاحلية بوادي عيسي (7 كلم شرق مدينة تيزي وزو)، مناشدتها للمسؤولين على جميع المستويات قصد التدخل لترحيلها إلى سكنات لائقة، وإنقاذها من الجحيم الذي يتهددهم بسبب الفيضانات التي يشهدها وادي سيباو، والتي أصبحت مصدر قلقها· تزايد، قلق العشرات من العائلات القاطنة بهذا الحي القصديري في الآونة الأخيرة، بعدما بلغ منسوب مياه واد سيباو ذروته، بعد تساقط أمطار غزيرة، وهذا بسبب المخاطر التي يحملها، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياتهم· فقد أجمع العديد من السكان القاطنين بهذا الحي على أنهم يعيشون هاجسا يوميا يؤرقهم، لا سيما مع تساقط الأمطار الغزيرة، خوفا من تعرض بيوتهم للإنجراف أو أن تغمرها مياه الوادي الذي يشهد فيضانا كبيرا· السكان يؤكدون أنهم رفعوا مراسلات للسلطات المحلية على غرار البلدية، الدائرة والولاية، عدة مرات مرفقة بمحاضر رسمية من مصالح الأمن والدرك الوطنيين، ومصالح الحماية المدنية، طالبوا فيها بتخليصهم من هذا الوضع الذي يتفاقم مع حلول فصل شتاء، بترحيلهم إلى سكنات أخرى لائقة، وأكدوا أنهم سئموا من رفع المراسلات وتقديم الشكاوى لهؤلاء وأن مساعيهم تقابل في كل مرة بوعود لا تتجسد على أرض الواقع، حيث تم في سنوات سابقة توزيع عدة سكنات جاهزة على سكان الحي القصديري المحاذي لحيهم، ما جعلهم يفقدون الأمل في الحصول على سكنات· وقدعلمنا أن بعض العائلات بهذا الحي لم تجد سبيلا لتجنبمخاطر فيضان الواد سوى تغيير مواقع بيوتهم القصديرية ونقلها إلى أماكن أخرى بعيدا عن وادي عيسي، وهذا الوضع دفع ثمنه أبناؤها المتمدرسين الذين يزاولون دراستهم في الطور الإبتدائي حيث توقفوا عن الدراسة نظرا لبعد المدرسة عنهم، وكذا رفض مسؤولي الإبتدائية القريبة منهم إعادة تسجيل أبنائهم فيها بحجج، يقول السكان، أنها لا أساس لها من الصحة· إلى جانب ذلك، يضيف السكان أنهم يعيشون حياة جد صعبة في هذا الحي القصديري الذي يفتقر لكل متطلبات الحياة، وما يزيد من معاناتهم هو تعرضهم لمختلف الأمراض على غرار ''الروماتيزم'' الذي أصبح متفشيا بشكل واسع في المنطقة، حيث أجمعوا على أن هذا المرض أصبح ينتشر بصفة أكثر ولم يستثن أية فئة، مؤكدين أنه مس الأطفال، الشباب، الرجال، النساء، والمتقدمين في السن، بسبب البرد الشديد الذي تشهده المنطقة، في ظل غياب التدفئة كون المنطقة لا تتوفر لا على الغاز الطبيعي ولا على الحطب، فضلا عن الرطوبة الكبيرة التي تساهم إلى حد كبير في استفحال هذا المرض·