أبدى شباب بلدية الناصرية استياءهم الشديد من تحوّل دار الشباب ''سعيد رحموني'' الواقعة بوسط المدينة، إلى هيكل دون روح بعد إقدام مصالح مؤسسة سونلغاز على قطع التيار الكهربائي عن دار الشباب الذي لم يدفع ديونه المقدرة ب 20 مليون سنتيم منذ سنة .2003 وقال شباب البلدية وممثلو الجمعيات الناشطة بدار الشباب، إن هذا الأخير أغلقت أبوابه في وجه مرتاديه منذ نوفمبر من السنة الفارطة، وهو تاريخ قطع التيار الكهربائي عن دار الشباب الذي لم يدفع ديونه المتراكمة منذ ,2003 مؤكدين أنهم اتصلوا بمصالح مديرية الشباب والرياضة للولاية قصد التدخل ودفع ديون دار الشباب، إلا أن ردها -حسب محدثونا- ليس من صلاحياتها، وإنما دور الشباب تابعة للمركز الولائي للإعلام وتنشيط الشباب الذي تنصل مسؤولوه من مسؤولية دفع ديون دار الشباب ''سعيد رحمون''، على حد قول شباب البلدية، الذين أضافوا أن جميع النشاطات الثقافية التي تقام بدار الشباب بهدف الترفيه عن الشباب الذي يعاني من البطالة المتفشية بالمنطقة ولجوء العديد منهم إلى استهلاك المخدرات وانتهاج سلوك الانحراف، توقفت منذ نوفمبر الفارط وأصبح الظلام يخيم على دار الشباب التي تحوّلت -حسبهم- إلى هيكل بدون روح· وفي سياق متصل، أكد محدثونا أن العديد من الفتيات اللائي كن مسجلات في أنشطة دار الشباب المختلفة، توقفن عن الالتحاق بها رغم أنهن دفعن اشتراكهن التي لم تشفع لهن لمواصلة حرفتهن، وهو نفس الوضع الذي يعرفه الطلبة المسجلون بمكتبة دار الشباب، الذين عبّروا عن استيائهم من استمرار الوضع على ما هو عليه لأكثر من ثلاثة أشهر، على حد قولهم· ومن جهتهم، قال ممثلو الجمعيات الناشطة بذات المرفق، أنهم شلوا جميع نشاطاتهم بسبب غياب التيار الكهربائي· وفي ذات الصدد، أشار رئيس الجمعية الثقافية ثاموسني، أنه اضطر إلى إيصال دار الشباب ''سعيد رحموني'' بالتيار الكهربائي انطلاقا من الإكمالية الواقعة بمحاذاة المؤسسة الشبانية لكسر الجمود الذي تعرفه هذه الأخيرة، مضيفا أن العديد من الجمعيات أعدت برنامجها للاحتفال ب ''اليناير''، ويبقى ذلك مرتبطا بتدخل الجهات الوصية لإعادة التيار الكهربائي لدار الشباب الوحيدة المتواجدة على مستوى بلدية الناصرية·