إضطر المواطنون، خاصة المقيمون بإقامة الدولة الساحل، إلى هجرة شاطئي نادي الصنوبر وإقامة الدولة، وكذا شاطئ لامادراك بعين البنيان، بعد ظهور بكتيريا بحرية تسببت في ظهور الأمراض الجلدية وبروز فطريات على أجساد الكثير من المصطافين· وقد قام أول أمس ممثلين عن مديرية حماية الساحل للعاصمة، بأخذ عينات للمياه الملوثة قصد إجراء التحاليل، وتحديد طبيعة التلوث والجراثيم التي تحتويها مياه هذه الشواطئ، وأرجع مصدر من مديرية البيئة هذا الأمر إلى تسرب المياه الملوثة المتدفقة من وادي بني مسوس نحو هذان الشاطئان، اللذان يعتبران مفرغة حقيقية للمياه القذرة لعشرات الآلاف من سكان العاصمة، إضافة إلى تسرب المياه المستعملة أيضا إلى شاطئ عين البنيان· نفس الوضعية يعرفه شاطئ الكثبان، الذي تسبب في هجرة المواطنين منه بعد أن كان بالأمس القريب قبلة حقيقية لأغلب سكان العاصمة، فالشاطئ معروف في السابق بنقاء مياهه· وقد عرفت شواطئ العاصمة خلال السنوات الماضية نفس الوضعية، وهو ما دفع بمصالح ولاية الجزائر، إلى غلق مؤقت لشاطئ الكثبان، وبعض الشواطئ بعين البنيان، ويوجد بالجزائر العاصمة نحو 57 شاطئا مسموحا للسباحة، مع إمكانية استقبال ما يزيد عن 7 ملايين. وقد قامت الوكالة الحضرية لترقية وحماية الساحل، بعملية تنظيف لعدد من شواطئ العاصمة قبل بداية موسم الإصطياف، وقد مست عملية التنظيف إزالة القمامة فقط·