أصيب نهاية الأسبوع المنصرم حوالي 160 مصطافا بمرض غريب بعدما كانوا يبحرون بشواطئ قورصو ببومرداس. وقد علمت ''النهار'' من مصادر عليمة، أن مصالح الحماية المدنية قد حولت ليلة أول أمس المصطافين المصابين بأعراض المرض نحو مستشفى مدينة بومرداس، حيث تعرضوا لحساسية في العنين والحنجرة، بينما تعرض البعض الآخر إلى ضيق في التنفس، وذلك بسبب تلوث مياه البحر بشاطئي قورصو وبومرداس اللذين كان فيهما المصطافين المصابين. واستنادا إلى مصدر موثوق، فقد تم تقديم الإسعافات الأولية للمصطافين، في انتظار ظهور النتائج النهائية لتشخيص حالتهم. وفي هذا الصدد، تم أخذ عينة من مياه البحر بالشاطئين، لتحديد أسباب هذا التلوث الذي ظهر لأول مرة منذ انطلاق موسم الاصطياف، حيث أخذت مديرية الصحة عينة لتحليل مياه بحر الشاطئين من الناحية البكتيولوجية، في حين ستحلله مديرية البيئة من الناحية الفيزوكيميائية، وقد سببت هذه الحالات استنفار الجهات المعنية التي وسعت من عملية تحليل مياه البحر إلى الشواطئ المجاورة على غرار شواطئ زموري، بود واو، دلس، كاب جنات... وذلك تفاديا لأية مشاكل قد تعكر صفو الجو للمصطافين، ومن المنتظر أن تظهر نتائج التحاليل نهار اليوم لتحديد أسباب هذا التلوث. وقد أفادت مصادرنا أن هذه الحالات لا تزال تحت العناية الطبية المشددة، من بينهم 3 عناصر من أعوان الحماية المدنية، وقد أدت عملية نقل المصابين إلى المستشفى حالة من الهلع وسط المصطافين خاصة بعد رؤيتهم للأطباء مرتدين ألبسة واقية. زهية.ت بعد التقاط عينة منه تم تحليلها على مستوى معهد باستور والمعهد البحري طحالب وراء تلوث سواحل عين تيموشنت، بومرداس والعاصمة كشف محمود برايتي المكلف بمهمة لدى الوكالة الوطنية للترويج وحماية الساحل، أن سبب إصابة 170 شخص بولايات عين تيموشنت، والعاصمة و بومرداس، راجع إلى وجود طحلب من نوع ''أوستري يوسيس'' مس بعض شواطئ البحر الأبيض المتوسط تسسب في تلوثها. وأوضح المكلف بمهمة لدى الوكالة الوطنية للترويج وحماية الساحل في تصريح للقناة الثالثة، أمس، أن هذه الطحالب من نوع ''أوستري يوسيس'' معروفة بإثارتها لحساسية الجلد والعيون إلى جانب سعال، مضيفا أن مصالحه تعتقد أن هذا الطحلب سبب التلوث الذي مس سواحل عين تيموشنت، حيث تم القيام بالتقاط عينة منه وتحليلها على مستوى معهد باستور والمعهد البحري وأيضا على مستوى مخابر مختصة في انتظار النتائج. للإشارة فإن النتائج الأولية للتحقيق الذي باشرته مصالح الدرك في الأعراض التي أصابت المصطافين في عدد من الشواطئ، فندت وجود أي داء غريب، بعد أن ثبت بأن الأعراض المسجلة تظهر عند كل شخص يتعرض لمواد كيماوية، مثل تلك التي تسربت من البواخر التجارية التي عبرت الممروللإشارة؛ فإن وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة قد أوفد، أول أمس ، لجنة لمعاينة تطورات قضية الداء الغريب الذي ظهرت أعراضه في شواطئ العاصمة وبومرداس وعين تيموشنت، حيث باشر أعضاء اللجنة، المشكلة أساسا من أخصائيين وخبراء وأطباء، عملهم من خلال جمع عينات من مياه البحر لإجراء التحاليل اللازمة. وفي السياق ذاته؛ فإن العشرات من المصطافين أصيبوا بحالات مرضية غريبة خلال يومي الخميس إلى الجمعة نهاية الأسبوع الماضي. آمال لكال