وضعت مصالح الدرك الوطني بقسنطينة، مساء أول أمس، يدها على أحد أكبر بارونات المخدرات بقسنطينة والجهة الشرقية على حد سواء، ويتعلق الأمر بالمدعو (م· ب) البالغ من العمر 21 سنة الذي يعرف في الوسط الإجرامي ب ''الجن''· عملية التوقيف، حسب المصدر الذي أورد الخبر ل ''الجزائر نيوز'' تمت بعد كمين محكم نصبه عناصر فصيلتي الأبحاث والتدخل التابعة للدرك الوطني بحي سيدي مبروك، إثر ورود معلومات تفيد بوجود المتهم بأحد المساكن الموجودة بالمنطقة، حيث أنه وبمجرد خروجه من معقله، اكتشف وجود عناصر الأمن، فما كان منه سوى محاولة الهرب باتجاه منطقة واد الحد المعروفة بأحيائها الضيقة، غير أن التواجد الكبير لرجال الدرك حال دون تمكنه من الفرار، وألقي عليه القبض بعد مطاردة بوليسية استمرت حوالي ربع ساعة· الموقوف الذي يعد من بين أحد أبرز الوجوه الإجرامية بالمنطقة الشرقية، هو من مواليد 1980 ويسكن بحي ''لاسيتي'' الشعبي، وقد صدر في حقه حوالي 20 حكما غيابيا في قضايا تتعلق باعتداءات باستعمال السلاح الأبيض، وترويج واستهلاك المخدرات، تراوحت ما بين ثلاث سنوات إلى المؤبد مع أحكام أخرى تقضي بحرمانه من ممارسة حقوقه المدنية والسياسية لعشر سنوات· هذا، ويطلق اسم ''الجن'' على المتهم الذي يوجد في حالة فرار منذ مدة طويلة، بسبب طرق اختفائه وهروبه من رجال الأمن وقدرته الفائقة على الإفلات من قبضتهم، غير أن سرعته هذه المرة خانته في عملية ناجحة ستمكن من الوصول إلى الكثير من شركائه الذين يشكلون شبكات إجرامية خطيرة حولت قسنطينة والولايات المجاورة لها إلى مركز وطني للمتاجرة بالمخدرات ومختلف المؤثرات العقلية· ··· والقبض على أم لثلاثة أطفال تروج المخدرات بحي السويقة أوقفت مصالح الدرك الوطني بقسنطينة، نهار أمس، امرأة في العقد الرابع من عمرها بحي السويقة وبحوزتها 250 غرام من الكيف المعالج ضبطت داخل مسكنها المتواجد بالمنطقة، كانت بصدد ترويجها، في حين استرجعت ذات المصالح 300 غرام أخرى من نفس المخدر كانت بحوزة أحد شركائها· الموقوفة هي أم لثلاثة أطفال، وسبق لها أن أدينت في قضية مماثلة، حيث أدينت بالسجن النافذ، وقد تم التوصل إليها هذه المرة بعد القبض على شريكها داخل محطة المسافرين بقسنطينة، حيث اعترف بأنه يدير شبكة تضم شريكين آخرين هما المتهمة وزوجها اللذين استرجعت عناصر الدرك مادة الكيف من داخل منزلهما، وبينما تم توقيف الأم، لا يزال الأب في حالة فرار·