نظرت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران في إحدى القضايا الخطيرة المتعلّقة بشبكات تصدير واستيراد المخدّرات وكذا تكوين جماعة إجراميّة عن طريق حيازة ذخيرة وأسلحة... * وهي القضيّة التي تورّط فيها 17 متّهما وحملت أسماء عدد من البارونات من جنسيات مختلفة منهم المدعو محمد الروبي الذي يحمل جنسيّة موريتانيّة والمدعو محمّد بوليزاريو وشيخة من مالي، حيث مثل أمس، أحد أفراد هذه الشبكة أمام العدالة، ويتعلق الأمر بالمدعو "ب.م" البالغ من العمر 25 سنة والذي يحمل جنسية من الصحراء الغربيّة والذي وجهت له تهم تصدير واستيراد المخدّرات وتكوين جماعة إجراميّة وحيازة ذخيرة وأسلحة ناريّة. * تفاصيل القضيّة التي كانت منطقة "تبلبالة" ببشار مسرحا لها تعود إلى 20 نوفمبر 2008 عندما قامت مصالح الحمارك برفقة الدرك الوطني بتتبع آثار عجلات لسيارة من نوع "طويوطا ستايشن" بأحد المسالك الصحراويّة وصولا إلى منطقة معزولة تموقع أفراد العصابة فيها داخل مركباتهم. ليتم الشروع في عمليّة مطاردة هوليوديّة وسط تبادل لإطلاق النيران والدخول في اشتباكات عنيفة مع عناصر هذه الشبكة الإجراميّة، وبعد مدّة تم توقيف أحد أفرادها المدعو "ب.م"، ناهيك عن حجز سيارتين عثر بداخل إحداهما على 486 كلغ من الكيف وأزيد من 131 طلقة ناريّة بالإضافة إلى 39 خزّان كلاشينكوف وبرميلين من البنزين سعة كل واحد منهما 400 لتر. * أثناء المحاكمة صرّح المتهّم أنّه كان يزاول نشاط الرعي قبل أن يقترح عليه البارون المالي المدعو "شيخة" العمل ضمن شبكته مقابل 30 مليون سنتيم، مضيفا أنّ مهمّته كانت تقتصر على توصيل وجلب المخدّرات من المغرب، مضيفا أنّ هذه الذخيرة الحربيّة كانوا يستعملونها لمواجهة مطاردة مصالح الدرك والجمارك، إذ كان من المفترض في التاريخ المشار إليه إرجاع كميّات الكيف التي قاربت ال5 قناطير إلى أصحابها بالمملكة المغربيّة واستبدالها بنوعيّة أخرى، لأنها كانت فاسدة حسب ما دار أثناء المحاكمة التي التمست خلالها النيابة العامّة إدانة المتهّم بالسجن المؤبّد وهو الحكم ذاته الذي نطقت به هيئة المحكمة، علما أنّ باقي أفراد هذه الشبكة الخطيرة لازالوا في حالة فرار ومن دون الكشف عن هويّاتهم.