تشهد، أسعار زيت الزيتون بولاية بومرداس، هذه السنة، إرتفاعا جنونيا وصل إلى حدود 600 دينار للتر الواحد، فيما وصل سعره السنة الفارطة 500 دينار، ويتوقع المنتجون وأصحاب المعاصر إستمرار هذا الإرتفاع بسبب نقص الإنتاج بسبب الظروف المناخية وغياب الإمكانيات من جهة أخرى، وفي هذا الصدد، قال أحد المنتجين بمنطقة بني عمران التي تعتبر الأولى على مستوى الولاية في إنتاج زيت الزيتون والمعروفة بجودتها، أن الإنتاج تراجع بصورة كبيرة إذ تم في السنة الفارطة تسجيل قرابة 5 قناطير في الهكتار الواحد، أنتج قرابة 32 لتر من زيت الزيتون، في حين تم جني هذه السنة 5,1 قنطار في الهكتار الواحد، وهو ما سمح بإنتاج 17 لترا من الزيت وهي حالات نادرة، حسب محدثنا الذي قال أنه في حالات عديدة يتم إنتاج أقل من ذلك بكثير· ويؤكد المنتجون أن الظروف المناخية ساهمت كثيرا في تساقط حبات الزيتون وهو ثمرة بفعل الأمطار والرياح، مضيفا في هذا السياق أنه إلى جانب الظروف الطبيعية، هناك ظروفا أخرى ساهمت في تراجع المنتوج هذه السنة مثل غياب الإمكانيات إذ قالوا أن منتجي الزيتون بكل من وانوغة بيسر، شعبة العامر، بني عمران، عمال والناصرية وهي المناطق المعروفة بإنتاج الزيتون، لا يزالوا يعتمدون طرقا تقليدية في جمع الزيتون، وهو ما يتطلب، حسبهم، جهدا أكبر ووقتا أطول، مشيرين إلى أنهم شنوا خلال هذه السنة حربا ضروسا مع الخنازير التي انتشرت بصورة مرعبة، ولم تترك لهم أي مجال لجني المحصول، على حد تعبيرهم، إلى جانب هذا، طرح منتجو زيت الزيتون في لقاء مع ''الجزائر نيوز''، صعوبة المسالك المؤدية إلى الحقول والتي تنعدم تماما في العديد من المناطق، مما يضطرهم إلى حمل أكياس الزيتون على أكتافهم لمسافة تتجاوز 4 كلم إلى غاية الطريق، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم، وهم يطالبون بالتفات الجهات الوصية وتشجيعهم على إنتاج هذا المنتوج الذي توارثوه عن الأجداد· كما تطرق، محدثونا، إلى مشكل تواجد العديد من أشجار زيت الزيتون في مناطق يصعب الوصول إليها، بفعل الظروف الأمنية التي تشهدها منطقة بني عمران، شعبة العامر ووانوغة· ومن جهتهم، يؤكد أصحاب المعاصر تراجع إنتاح زيت الزيتون بسبب عزوف منتجي الزيتون عن نقل منتوجهم إلى المعاصر لقلته واعتمادهم على الطريقة التقليدية، مشيرين إلى أن سعر زيت الزيتون الجديدة كما يحلوا للعديد تسميتها وصل إلى 600 دينار، فيما استقر سعر زيت الزيتون المنتج السنة الفارطة 500 دينار، ولم يستبعد المنتجون إستمرار ارتفاعها نتيجة تزايدة الطلب عليها·