تتقدم أشغال إنجاز القطب الجامعي بالعفرون بوتيرة مشجعة، حيث تم لحد الآن الانتهاء وتسليم جزء منه، وينتظر أن يستكمل المشروع تدريجيا وبصفة نهائية مع نهاية السنة، حسب ما علم لدى مصدر بمديرية السكن والتجهيزات العمومية للبليدة· ويتضمن هذا المشروع الذي قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بوضع حجر الأساس له يوم 5 أوت ,2008 والذي سخرت له الدولة مبلغا ماليا يقدر ب 13 مليار دج إنجاز 4 كليات و9 إقامات جامعية وعدة هياكل مرافقة· وتستوعب الأربع كليات في المجموع 27 ألف مقعد بيداغوجي، وتتمثل في كلية العلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير التي تتسع ل 10000 مقعد بيداغوجي وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية ب 8000 مقعد، فيما تسع كلية الحقوق إلى 5000 مقعد وكلية الإعلام والاتصال ل 4000 مقعد بيداغوجي· كما يحوي القطب الجامعي 9 إقامات جامعية تضم في مجموعها 18 000 سرير وكل ما تستلزمه تلك الإقامات من مرافق ضرورية مثل المطاعم، المراكز الثقافية والملاعب الرياضية· وتقوم بإنجاز هذا المشروع الذي يمتد على أرضية تقدر مساحتها ب 200 هكتار شركة صينية، وقد انتهت وسلمت لحد الآن 5000 مقعد بيداغوجي التي من المقرر أن تحتضن طلبة كلية الحقوق، فضلا عن إقامة جامعية ب 2000 سرير ومرافقه الضرورية· ومن المنتظر أن تنتهي من إنجاز المعاهد الثلاثة المتبقية خلال السنة الجامعية القادمة· وباستكمال إنجاز جميع المرافق البيداغوجية والإقامات الجامعية ولواحقها، ستتفرغ الشركة الصينية لإنجاز المكتبة المركزية ومركز التعليم المكثف للغات، زيادة عن مقر رئاسة الجامعة والمطعم المركزي والمرافق التقنية الأخرى للجامعة· وذكرت مديرية السكن والتجهيزات العمومية أن مراحل إنجاز المشروع عرفت بعض الصعوبات مثل الأرضية المتضررة، مما انعكس سلبا على الآجال المحددة لإتمام بعض الأشغال، وكذا خطوط الكهرباء والغاز التي تم تحويلها بمبالغ باهظة بلغت 150 مليون دج· هذا، إلى جانب مشكل السكان الذين لا يزالون يقيمون داخل القطب الجامعي، والذي من المقرر أن يتم تسويته بتعويض هؤلاء السكان وترحيلهم إلى أماكن أخرى· ولقد صمم القطب الجامعي للعفرون بشكل هندسي متميز وبنوعية إنجاز متينة، وقد ساهم أقدم الحرفيين المحليين في تزيين جدران وسقوف البنايات بفنياتهم، وذلك لإعطاء وجه جمالي لتلك المرافق· وتجدر الإشارة إلى أن مشروع إنجاز القطب الجامعي للعفرون الذي يقع في منطقة استراتيجية على مشارف الطريق السيار شرق - غرب، يأتي ليخفف من الضغط في المقاعد البيداغوجية الذي تشهده جامعة سعد دحلب للبليدة، والتي يزاول فيها حاليا حوالي 30000 طالب وطالبة دراستهم·