تناولت، ''دايلي تلغراف'' ما دار في الجلسة الأخيرة من تحقيق جون شيلكوت، من أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ووزراءه ذهبوا إلى حرب العراق رغم تحذيرات كبار المستشارين في حكومته، من أن تلك الحرب لا تستند إلى أي مسوغ قانوني· وقالت، الصحيفة، أن الجلسة الأخيرة من تحقيق شيلكوت، الذي يحقق في حرب العراق، أوضحت أن المحامين بمكتب الخارجية أجمعوا على وجهة نظر واحدة هي أن الذهاب إلى الحرب دون تخويل أممي سيكون ''جريمة عدوان'' قد يقوض الموقف البريطاني في الساحة الدولية· وقد رسم كبير المستشارين القانونيين في الخارجية، السير مايكل وود، صورة واضحة عن أن فريقه تدخل كثيرا، بشكل سري، لتصحيح مواقف الوزراء الذين يقولون إن إصدار قرار أممي ليس ضروري قانونيا، ولكن نصيحتهم لم تلق آذانا صاغية· وأظهرت، رسالة سرية تم الكشف عنها في التحقيق، أن جاك سترو وزير الخارجية في عهد بلير أبلغ كبير المستشارين القانونيين بأنه متشدد جدا في التحذير من أن الحرب ستكون غير قانونية· وفي خطوة وصفت بأنها غير اعتيادية، كتب، سترو، للسير مايكل، وهو الخبير القانوني الدولي المعروف، يتباهى بأنه كثيرا ما تجاهل النصائح القانونية الرسمية عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية.