لا تزال معاناة سكان حي بكيرة ببلدية حامية بوزيان، خاصة العلوية منها، متواصلة مع أزمة النقل، حيث ذكر عدد من المواطنين أنهم يضطرون للمشي ما لا يقل عن 30 دقيقة يوميا أي من أسفل الحي إلى أعلاه بسبب رفض أصحاب سيارات الأجرة الذهاب لأعالي الحي بسبب الاهتراء الكبير للطرق، مضيفين أن غياب التهيئة دفع بأكثر من 40 سيارة أجرة من أصل 50 سيارة خصصتها مديرية النقل لتعمل على هذا الخط للتوقف عن العمل وتغيير الخط لتصبح سيارات ''الكلونديستان'' ملجأهم الوحيد، إلا أن الرقابة التي فرضتها مصالح الأمن على عمل هذه السيارات من خلال وضع حواجز زمنية عند مدخل حي باب القنطرة بوسط المدينة، جعل أصحابها يتوقفون مئات الأمتار قبل الحاجز الزمني عبر ''الكورنيش'' ما يدفع بالمواطنين للتنقل كل هذه المسافة، السكان وفي حديثهم عن معاناتهم أشاروا إلى مشكلة تقليص حافلات النقل الحضري من ثلاث حافلات إلى حافلة واحدة بحجة انخفاض المداخيل التي تجنيها هذه المؤسسة بالعمل على هذه الخطوط، وهو ما جعل قاطني بكيرة لا يجدون أي اختلاف لحافلات النقل العمومية والخاصة ما دامت لا تراعي راحة المواطن التي تذهب على حساب الرغبة في تحقيق الأرباح المادية فقط، مضيفين أن الحافلات الخاصة التي يستقلونها قديمة جدا وتشكل خطرا على صحة المواطنين وخير مثال تعرض حافلة للاحتراق الكلي بسبب قدم الغيار· والحديث عن الحافلات ووسائل النقل يقود إلى موضوع ضيق الطريق الممتدة على طول الكورنيش والتي تمر عليها المركبات ذات الحجم الكبير والشاحنات، خاصة وأنها تحولت إلى المسار الوحيد لهذه الأخيرة بعد تحويل المخرج من ولاية قسنطينة من منطقة البير إلى منطقة بكيرة عبر الكورنيش، وهو ما جعل احتمالات وقوع حوادث هناك كبيرة حسب إفادات السكان دائما الذين قالوا إنه غالبا ما يشاهد تساقط صخور كبيرة من الكورنيش، وهو ما أرجعوه إلى حجم أوزان المركبات التي تعبر منطقة كبيرة التي تعتبر من أكبر التجمعات السكانية بالمنطقة، ولا تتوقف مشاكلها عند هذا الحد -حسب سكانها- الذين تطرقوا إلى الإهمال الذي تعرفه من طرف بلدية الحامة·