أعرب سكان حي''''792 مسكن الواقع على مستوى بلدية جسر قسنطينة، عن استيائهم الشديد نتيجة الظروف القاسية التي يتخبطون فيها، بدءا بالسكنات التي يقطنون فيها، لاسيما وأن العشرية السوداء هي التي دفعت بهم إلى الهروب من سكناتهم الراقية إلى هذه السكنات التي تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم. وحسب بعض المواطنين القاطنين بذات الحي فإن المعاناة التي يعيشونها حولت حياتهم إلى جحيم، حيث باتت بيوتهم عبارة عن مسابح خلال فصل الشتاء بسبب الجدران المهترئة التي تسمح بتسرب مياه الأمطار من جهة والحشرات من جهة أخرى، الأمر الذي أدى على إلى انتشار الأمراض وفي مقدمتها مرض الحساسية الصدرية والجلدية. من جهة أخرى أعرب السكان عن امتعاضهم بسبب غياب الغاز الطبيعي، هذه المادة الأولية التي يحتاج إليها المواطن، حيث باتت العائلات تتجرع مرارة اقتناء قارورات غاز ''البوتان'' التي تختلف أسعارها من حي لآخر، كما يفضلون اقتناء واحدة إضافية حتى لا يبقون من دون غاز خاصة خلال فصل الشتاء، ناهيك عن طرقات الحي التي باتت تشكل العائق الرئيسي أمام السكان، خاصة بالنسبة للمتمدرسين من جهة وأصحاب السيارات من جهة أخرى بسبب التعطل الذي أصاب مختلف مركباتهم، وما زاد من استياء السكان هو أنهم يقطنون ببلدية لا تبعد كثيرا عن قلب العاصمة، إلا أنها تفتقر لأدنى الشروط الضرورية. ... انعدام النقل نحو بعض البلديات يؤرق المسافرين من جهة أخرى أعرب سكان ذات الحي عن استيائهم الشديد لانعدام النقل نحو بعض البلديات، الأمر الذي صار يؤرق السكان الذين يضطرون إلى التنقل إلى بلديات أخرى ليتمكنوا من الوصول إلى مقصدهم، بالإضافة إلى أصحاب الحافلات الذين يعانون يوميا من المواقف غير المهيأة التي يضطرون إلى التوقف فيها، لاسيما خلال فصل الشتاء أين يتحول المكان برمته إلى ركن متعفن.وكنتيجة لهذه الوضعية يناشد سكان حي ''''792 السلطات المعنية من أجل التدخل السريع عساهم يجدون الحل المناسب للحد من المشاكل، مطالبين في ذات السياق بضرورة ترحيلهم من السكنات الهشة التي يقطنون بها قبل حدوث ما لا يحمد عقباه من كوارث طبيعية وغيرها. ... واهتراء شبكة الطرقات يثير استياء قاطني حي ''كازناف'' لا تزال معاناة قاطني حي ''كازناف'' ببلدية جسر قسنطينة الواقعة بولاية الجزائر العاصمة، مع اهتراء شبكة طرقات الحي متواصلة حيث أن درجة الاهتراء المتقدمة التي وصلت إليها الطرقات، أصبحت تؤرق سكان الحي، الراجلين وأصحاب السيارات وتتسبب في عرقلة الحركة المرورية من جهة، وتعطل العديد من المركبات من جهة أخرى. وبهذا الصدد حمل بعض قاطني الحي في تصريحاتهم ل ''الحوار''، مسؤولية الحالة الكارثية التي تشهدها شبكة طرقات الحي وأسباب تأخر عملية تزفيت الطريق المؤدي صوب حيّهم إلى التماطل الذي عرفته عملية ربط قنوات المياه الصالحة للشرب، وهي العملية التي تبقى ضرورية قبل القيام بأشغال تعبيد الطريق، حسب الأجندة التي وضعتها البلدية الذي أكد مسؤولوها عدم إمكان البلدية الشروع في أية عملية لتزفيت الطريق، قبل القيام بربط شبكة قنوات المياه الصالحة للشرب. من ناحية أخرى حمل سكان الحي، الشركة المقاولة المكلفة بأشغال ربط القنوات، مسؤولية تأخير عملية تزفيت الطريق، وهذا جراء تهاون وعدم جدية هذه الأخيرة في عملية الأشغال، وأضاف هؤلاء السكان أنهم لا يواظبون بشكل مستمر على أداء عملهم، في حين كان من المفروض أن تسلم هذه الأشغال خلال شهر رمضان الماضي، لكن الأشغال خلال هذه الأيام متوقفة تماما. ونظرا للوضعية الصعبة التي تشهدها طرقات حي ''كازناف''، يناشد سكانه بالتفاتة من السلطات المحلية لإنصافهم وإخراجهم من العزلة التي يعيشونها والتدخل العاجل من أجل إكمال الأشغال في أقرب وقت، خاصة ونحن في الموسم الشتوي.