حلّت صبيحة اليوم الثلاثاء لجنة تحقيق وزارية بجامعة الجلفة "زيان عاشور" لتشرع في سلسلة لقاءات انفرادية استمرت الى ما بعد عصر اليوم الثلاثاء مع رئيس الجامعة وعمداء الكليات ونواب رئيس الجامعة والمسيّرين. وحسب مصادر عليمة، تعود أسباب نزول اللجنة الى رسائل وصلت الوصاية من طرف مجموعة مكونة من عميدي كليتين ونائبين من النواب الأربعة لرئيس الجامعة مدعومين بالعميد السابق لكلية الحقوق والعلوم السياسية "الأستاذ الدكتور حمادي". ويتعلق الأمر حسب مصادرنا بكل من عميد كلية علوم الطبيعة والحياة "الأستاذ الدكتور لحرش مختار" وعميد كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير "الدكتور حميدة مختار" ونائب رئيس الجامعة المكلف بالتنمية والاستشراف والتوجيه "الدكتور غزال حاج أحمد" ونائب رئيس الجامعة المكلف بالتكوين العالي في الطور الثالث والتأهيل الجامعي والبحث العلمي "الدكتور طعيبة أحمد". ويتزامن الوضع مع اقالة الأستاذ الدكتور حمادي نور الدين من عمادة كلية الحقوق مع الدخول الجامعي الحالي واقالة الدكتور غزال حاج أحمد من منصبه كنائب رئيس الجامعة المكلف بالتنمية والإستشراف هذا الأسبوع. كما يأتي نزول اللجنة بعد أقل من 10 أيام من الحركة الإحتجاجية التي قادها مجموعة من الأساتذة المستقلّين أمام مدخل رئاسة جامعة الجلفة. حيث قدّم الأساتذة المعنيون جملة من المطالب تتعلق بالجوانب المالية والبيداغوجية والتنظيمية للمرفق العام للجامعة وكذا السكن. كما اتهم بعضهم التنظيمات النقابية بالفشل في الدفاع عن مطالبهم. وفي سياق متصل، ندد بيان ممضى من طرف مجموعة من الأستاذات بجامعة الجلفة "زيان عاشور"، لا ينتمين لأي تنظيم نقابي، بما سمّاه ب "النقائص التي تمسّ الأستاذ والعامل" بالجامعة. حيث أشارت المعنيات الى وجود نقائص من حيث الجاهزية بأقسام التدريس ومن حيث النظافة وتكرار تجاوزات الطلبة في غلقهم للكليات والأقسام وتعطيل الدراسة". كما اعتبر البيان تعطيل المستحقات المادية من أجور ومخلفات ومردودية مساسا باستقرار الحياة الإجتماعية للأستاذ. وكرد فعل عن الحركة الإحتجاجية الأخيرة للأساتذة، قالت المعنيات (10 أستاذات) بأنهن قد "تفاجأنا بمجموعة من الأساتذة قاموا بوقفة احتجاجية في يوم يعتبر له قيمة معنوية للجامعة والأساتذة" حيث عبرن عن تذمرهن من "اختيار تاريخ الدخول الجامعي كنقطة ضغط رغم أننا نعترف أن هناك مشاكل حقيقية لابد من معالجتها ولكن دون استغلالها سياسيا أو لغرض تصفية الحسابات مع المدير" حسبما ورد في البيان. ودعت نفس المتحدثات الى "معالجة المشاكل بأطر الحوار والنقاش الجاد بين مسؤولي الجامعة والأساتذة" مؤكدات بالقول "إننا نثق في مدير الجامعة فقد كان بابه مفتوحا دائما لأي انشغال من أي كان عمله في الجامعة وهذا لا يختلف عليه اثنان". وخُتم البيان بالقول "نرفع أصواتنا مثمنين كل ما قام به مدير الجامعة ونطلب منه أن يتدخل بصلاحيته فيما يمس كرامة الأستاذ والجامعة وصورتها المشرفة بين جامعات الوطن".