تتربع المدرسة القرآنية الشيخ "تنوم مصطفى" على ربوة حي شونان محمد بمدينة الجلفة، وتعتبر مفخرة ساكنتها وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجازها من أصحاب الفضل والإحسان، إلا أن هذا المشروع الطموح والواعد لا يزال في انتظار استكمال لبنته الأخيرة والهامة وهي افتتاح مدرسته القرآنية التي تسعى إلى استقطاب أهل القرآن وعلومه، حتى تشكل لبنة إضافية لبقية المرافق التي تسيرها مديرية الشؤون الدينية بكل نجاح واقتدار، ولعل مما زاد في تشجيعنا على كتابة هذا (الموضوع – النداء) ما سمعناه من السيد والي ولاية الجلفة الذي أثلج صدورنا وصدور كل الغيورين على تراثنا الديني المالكي المجيد، عندما عبّر عن استعداده دعم المدارس القرآنية والدفع بها في مهامها النبيلة، وهو موقف له أهميته الكبرى ويتماشى مع المسعى الأساسي لمدرستنا في خضم التصاعد المقلق للمدارس والفتاوى الدخيلة على مذهبنا المالكي الذي نحرص كل الحرص على دعمه والتمكين له في بلادنا وفي ولايتنا، وذلك بهدف جمع شمل الجزائريين ونبذ الفرقة والاختلاف فيما بينهم لتحقيق الأمن والاستقرار. ومن هذا المنبر الإعلامي أريد لفت انتباه المسؤولين الكرام إلى هذا المرفق الديني حتى تمتد إليه أياديهم الطيبة بالاهتمام والرعاية، كما فعلوا من قبل أثناء عملية بناء المرفق الديني حيث تظافرت جهود المجلس الشعبي البلدي والولائي ومديرية الشؤون الدينية، كما لا نشك في استعدادهم التام للمساهمة في بعث هذه المدرسة في أقرب الآجال حتى تصطف في مواكب الخير والإيمان وتكون شاهدا لهم بما يرفع ميزان حسناتهم في الدنيا والآخرة. كما أود الإشارة إلى أن هذا المرفق جاهز (كما توضح الصور المرفقة) ولا ينقصه سوى التجهيز والتسيير من طرف مديرية الشؤون الدينية. بطاقة تقنية للمدرسة القرآنية: - أربع قاعات للتدريس - مكتبة - بهو استقبال - مرافق صحية SANITAIRE - قاعة استراحة ووجبات خفيفة - مكتب * - سطح واسع متعدد الخدمات * * *