احتضنت أمس جامعة زيان عاشور بقسم العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 131 من حصة موعد مع التاريخ تحت عنوان دور الجميع في الحفاظ على الهوية والذاكرة الوطنية – الجامعة أنموذجا- هذه الحصة التاريخية التي تطوف مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن نظمها المتحف الوطني للمجاهد وبالتعاون مع مديرية المجاهدين ونشطها عدد من الأساتذة بحضور جمع من المجاهدين والمهتمين من طلبة وأساتذة.. وكانت الكلمة الإفتتاحية لعميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية الدكتور برابح الشيخ نيابة عن رئيس الجامعة الذي أكد أنّ جامعة الجلفة كانت ولا زالت سباقة في كتابة التاريخ الوطني، وبدوره ثمّن مدير المجاهدين السيد محمد قدور الشريف مبادرة وزارة المجاهدين في المحافظة على الذاكرة الوطنية، ليتم تقديم أربع مداخلات، الاولى بعنوان "الحفاظ على الذاكرة من خلال مذكرة طلبة الماستر بجامعة الشهيد زيان عاشور" قدمها الدكتور الهادي عامر وأعطى نماذج لبعض مذكرات تخرج طلبة شعبة التاريخ التي تناولت شخصيات وأحداث متعلقة بالتاريخ المحلي والوطني، والثانية بعنوان " الحفاظ على الذاكرة التاريخية من خلال الشهادات الحية" تحدث فيها الدكتور قرود امحمد عن أهمية الرواية الشفوية التي اعتبرها مصدرا وحيدا وأساسيا في كتابة تاريخ المنطقة، وقدّم ثلاث نماذج عن مصادر مكتوبة يرجع الفضل فيها للشهادات الحية وهي السجل الذهبي للشهداء وكتاب تاريخ جهاد للمجاهد مختار المخلط، وكذا كتاب مسيرة كفاح. أما المداخلة الثالثة التي ألقاها الدكتور القن محمد و المعنونة ب "الحفاظ على الذاكرة من خلال الملتقيات التاريخية المنعقدة بجامعة زيان عاشور" يقول أنّ للملتقيات التي نظمتها الجامعة بالتنسيق مع شركاء آخرين وبمشاركة عدّة جامعات وطنية كان لها دور كبير في التعرف على التاريخ وكتابته، ومن جهته قدم الأستاذ حليس عبد القادر المداخلة الرابعة بعنوان "حفظ الذاكرة التاريخية مسؤولية الجميع " لأن مشوار الكتابة صعب فلابد من تضافر جهود الجميع من طلبة وأساتذة ومهتمين بالتاريخ... وفي الختام كشف مدير المجاهدين عن إحصائية بالمناسبة عن المرأة المجاهدة بمنطقة الجلفة والمتمثلة في 198 مجاهدة و6 شهيدات، أين كُرمت كل من الشهيدة روان فطوم والمجاهدة الزهرة بن فتاشة التي كانت ضيفة شرف هذا الموعد. و بالموازاة كان هناك عرض للصور في بهو القسم عن كفاح المرأة إبان الثورة من تنظيم ملحقة متحف المجاهد ..