سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شعبة التاريخ بجامعة الجلفة تنظم الملتقى الوطني حول "الجلفة في الكتابات الفرنسية" بمشاركة أساتذة و باحثين من عدة جامعات جزائرية فيما أكد المؤرخ "جمال قنان" ضرورة أن يحمل الباحث في التاريخ قضية بناء الذاكرة الوطنية الصحيحة
أثناء الجلسة الإفتتاحية ينظم قسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم الإجتماعية و الإنسانية بقاعة المحاضرات "محمد السايحي" بجامعة زيان عاشور بالجلفة، الملتقى الوطني الأول حول "الجلفة في الكتابات التاريخية 1830 – 1954" ، بمشاركة نخبة من الأساتذة و الدكاترة و الباحثين من جامعات مختلفة عبر الوطن، و بحضور جمع من المهتمين بتاريخ المنطقة و أساتذة و طلبة الجامعة... وقد عرفت الجلسة الإفتتاحية للملتقى الذي يدوم يومين، عرض شريط وثائقي حول أهم المحطات التاريخية للجلفة، و كذا كلمات كل من رئيس الجامعة "أ. د. علي شكري" و عميد الكلية و رئيس الملتقى "د. برابح محمد الشيخ"، و منسق الملتقى "د. بكاي الميلود" و كذا الشيخ "سالت الجابري"، فيما تم تكريم بعض الشخصيات العلمية و التاريخية على غرار المجاهد المؤرخ و الدكتور "جمال قنان" الذي تم تكريمه ببرنوس الجلفة، بالإضافة إلى تكريم كل من "أ. د. بوعزة بوضرساية "، "أ.د. غربي الغالي"، و "أ.د. بن يوسف تلمساني"... و في محاضرته الإفتتاحية، أشار الأستاذ الدكتور"جمال قنان" إلى القلق الذي يتعرض له كل مؤرخ محلي في حدود شخصيته الجزائرية لمّا يتصدّى لكتابة تاريخه الوطني، حيث يضطر مجبرا للإستنجاد إلى المصادر الأجنبية و بالدرجة الأولى المصادر الفرنسية، حيث تساءل ذات المحاضر "هل يقبل هذا المؤرخ أن يصبح أداة استنساخ لتشويهات و توجهات المدرسة الإستعمارية؟، أم كيف سيتصرف؟ لأن المشكلة ليس لهذه المصادر ما يقابلها من مصادر وطنية يستطيع أن يستخرج منها أو يستشف منها الحقيقة التاريخية بكل تجرد ؟" وقد أكد صاحب كتاب "العلاقات الفرنسية الجزائرية" أن أرشيف الجزائر المتمثل في الوثائق و المعاهدات و الإتفاقيات هو مفقود اليوم، حيث أضاعته فرنسا بمختلف الوسائل، فقد دمره الاحتلال بالكامل بعد أن نهبه و استولى عليه، بما فيه أرشيف الأميرالية التي تحمل تاريخ الجزائر البحري منذ القرن ال16 لغاية 1830، ليضيف ذات المحاضر أن الأرشيف المتوفر غير متجرّد ولا محايد، فالباحث يجب عليه أن يتثبت و يتوثّق و ينقد النقد العلمي، معتبرا كل من يتقدم للدراسة التاريخية و يتصدى لتاريخ الجزائر الذي تم تشويهه بصفة منهجية منتظمة و مستمرة يجب أن يعتقد في نفسه أنه يحمل قضية و ليس مجرد عمل أكاديمي و هو إعادة الاعتبار للتاريخ الجزائري و بناء الذاكرة الوطنية الصحيحة... تجدر الإشارة أن الملتقى الوطني الذي تنظمه شعبة التاريخ تم تقسيمه على 4 جلسات علمية تتناول بالتحليل و النقاش عبر 25 مداخلة التوسع الاستعماري في المنطقة، و كذا تأسيس المراكز و الثكنات العسكرية الفرنسية و المنشآت العمرانية و التعليمية و الصحية بالإضافة إلى المقاومات الشعبية في المنطقة من خلال العديد من الكتابات الفرنسية المتنوعة التي تناولت منطقة الجلفة للفترة مابين 1830 1954...
أثناء كلمة المؤرخ الدكتور "جمال قنان" ل"الجلفة إنفو"
كلمة المجاهد والمؤرخ الدكتور "جمال قنان" حول تاريخ العلاقات الجزائرية الفرنسية في لقاءه مع "الجلفة إنفو"