انتهى اللغط و المد و الجزر في قضية الناخب الوطني و تم تعيين بن شيخة الذي ستكون مهمته أكثر من صعبة و عليه أن يستفيد من أخطاء سعدان التي تكررت منذ 1986، و أول ما عليه القيام به هو القضاء على المحاباة و توقيف بعض اللاعبين عند حدهم و كل من لا يفرض نفسه في ناديه لا يستدعى أصلا للفريق الوطني مهما كان إسمه فإسم الجزائر أكبر منه. هناك من اللاعبين يعرفهم العام و الخاص لن يروق لهم تعيين بن شيخة و ودو لو بقت دار "سعدان" على حالها لأنه لا نقاش في مكانتهم الأساسية، و ها قد جاءت الفرصة المواتية لتفجير الطاقات الفردية التي يزحر بها الفريق و تغيير الخط التكتيكة التي كان ينتهجها سعدان من أجل فرض لاعبين بالتشكيلة، فليس من الضرور أن نلعب ب3/5/2 من اجل عيون عنتر و زياني و غزال.. ما عرفناه عن بن شيخة الذي يكنيه إخواننا التونسيين بالجنرال أنه "ليس بالخب و لا الخب يخدعه" و عهدناه صارما و صاحب حيلة و دهاء و لا نريد أن تسقطه بعض الجنرالات المتواجدة بالفريق الوطني إلى رتبة "كابران" خاصة "بقايا سعدان" الذي تغير و لم يتغير طاقمه الضعيف و هو ما يطرح عدة تساؤلات؟؟. فهل سينجح الجنرال؟ رغم أن تبريرات الفشل -إن فشل لا قدر الله- موجودة و سيلحق الفشل حتما بسعدان لأنه ترك الفريق في وقت ضيق و حرج، و إن نجح و هذا ما نتمناه فسيكون نجاحه من حيث فشل سعدان الذي كان يمرر له الرسائل المشفرة في كل مرة..