شكل موضوع "اللغة العربية و تحديات استعمال المصطلحات التقنية في المجال الفلاحي" محور أشغال ندوة وطنية انطلقت فعالياتها يوم الأربعاء بالجلفة بمشاركة باحثين أكاديميين ومختصين وكذا إطارات من قطاع الفلاحة . و لدى افتتاح أشغال هذا اللقاء الذي ينظم بمبادرة من المجلس الأعلى للغة العربية و بالتعاون مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أكد رئيس هيئة هذا المجلس صالح بلعيد في كلمة له أن "مصالحه أبرمت اتفاقية تعاون مع وزارة الفلاحة لإنجاز أعمال تخص اللغة العربية في هذا القطاع و ما يتعلق بمنجزات وضع القواميس المتخصصة و كذا جمع المدونات اللغوية بمسكوكات (مجموعة ألفاظ ذات دلالات واحدة) و مصطلحات الفلاحة سيما تلك التي يكثر تداولها." و أضاف في ذات الصدد قائلا "أن تلك المصطلحات ينظر إليها من زاوية التحليل و النقد و التعقيد مع ما تعرفه من تطور عبر التاريخ و ما يتمخض عنها من ألفاظ و تراكيب جديدة إضافة إلى ذلك الكم من الألفاظ الفلاحية ذات الدلالات الواحدة الخاصة بالبيئة الجزائرية." و أكد السيد بلعيد أن "هذه المجالس يتم السعي من خلالها إلى فتح ورشات لجمع المستعمل اللغوي الوظيفي في ميدان الفلاحة و هو ميدان غني يحتاج إلى تطوير و تحسين و جمعه في أدلة وظيفية يستعملها الباحثون و المختصون و أهل قطاع الفلاحة في الحالات العادية لتكون مصطلحاتها و مسكوكاتها تجري في لغتنا بصورة طبيعية جدا". و لدى حديث رئيس المجلس الأعلى للغة العربية و بإسهاب عن الشراكة مع وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري في هذا المجال أبرز أن هذا الملتقى جاء بهدف تسجيل الإنجازات التي تمت من قبل هذه الوزارة و كذا الوقوف عند النقائص و الصعوبات التي تواجه المصطلح العلمي و التقني في الميدان الفلاحي و تقديم الأفكار ذات العلاقة. الجدير بالذكر بعث وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري رسالة للحاضرين في الأشغال قرأها عنه بالنيابة المدير المركزي بالوزارة السيد محمد خياطي أشاد فيها بالجهود المبذولة في هذا الإطار وروح المبادرة القيمة من المجلس الأعلى من أجل الرقي باللغة العربية و استعمال المصطلح العلمي والتقني في الوسط الفلاحي بكل أريحية. للإشارة يهدف الملتقى الذي تم افتتاحه بحضور والي الولاية ساعد أقوجيل إلى التعرف على أنظمة المعارف العلمية و تشخيص واقع المصطلح العلمي و التقني في القطاع الفلاحي و كذا مع وضع منهجية جمع جديدة و تبويب المصطلحات المتداولة في المجال الفلاحي. كما ترمي الأشغال التي دامت يومين كاملين إلى المساهمة في وضع مصطلحات علمية و تقنية لمواكبة التطور في القطاع الفلاحي إلى جانب إنجاز ترجمة موحدة للمصطلح اللغوي في هذا الميدان علاوة على المساهمة في انجاز قاموس وظيفي للمفاهيم و المصطلحات العلمية و التقنية للقطاع الفلاحي.