أوصى المشاركون في الملتقى الوطني الأول حول ازدهار اللغة العربية في ختام أول أمس بالجزائر العاصمة، إلى توسيع هذا اللقاء العلمي إلى مؤتمر دولي تعالج فيه ”مسألة الأمن اللغوي”. كما أوصى المشاركون في توصياتهم بتثمين إعمال الملتقى وما دار فيه من نقاش علمي واقتراحات وطبعها وتكثيف مثل هذه اللقاءات لإيجاد السبل الكفيلة لازدهار العربية ورفع ”التحديات والمضايقات والمشاكل التقنية التي تقف عائقا أمامها”. كما دعوا إلى العمل على تطوير اللغة العربية وتعميم استعمالها في المجال الاقتصادي والإداري والتقني، وكذا تشجيع الترجمة من وإلى العربية خاصة الكتب العلمية ووضع القواميس المدرسية والمعاجم التي تثري الرصيد اللغوي الوطني. وتم التأكيد على ضرورة تفعيل دور العربية في مجال المعالجة الرقمية والصوتية والأنظمة الصرفية والمعجمية والبرمجيات الحاسوبية والذكاء الاصطناعي. وأعلن رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، بلعيد صالح، في كلمته الختامية، عن عدة مشاريع أهمها نشر حوالي ألف عنوان من المنتوج الفكري الجزائري من الاستقلال إلى اليوم وإنجاز قاموس في المجال الفلاحة بالتعاون مع وزارة الفلاحة، والاهتمام بالمواطنة اللغوية والتكامل اللغوي فيما يخص اللغة العربية كلغة الأم والأمازيغية كلغة رسمية.