كشف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور العربي ولد خليفة، عن قرب الانتهاء من إنجاز معاجم تربوية موحدة خاصة بالمصطلحات الحيوية لكل الأطوار التعليمية في ميدان الكتاب المدرسي بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، تكون جاهزة وتوجه للتلاميذ مع الدخول المدرسي المقبل• قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور العربي ولد خليفة، إن المجلس أنجز منذ 2002 العديد من الأدلة، وذلك عقب جلسات تشاور واستماع مع ممثلي 12 قطاعا وزاريا وهيئة عمومية، وكذا عقد ملتقيات وأيام دراسية وندوات انبثقت عنها مشاريع لإعداد أدلة توحيد المصطلح الإداري والمالي والتقني بما يضمن السرعة في ترقية عملية استعمال اللغة العربية في الإدارة والمحيط ووضع أدلة وظيفية متخصصة في مجالات تسيير الموارد البشرية، المحاسبة والمالية، المحادثة الطبية، الوسائل العامة، المعلوماتية في المدى المتوسط، والعمل على إنجاز أدلة خاصة بالقطاعات التقنية، لاسيما في البريد والتكنولوجيا الحديثة، السكن والعمران، الأشغال العمومية، الري والصيد البحري، الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والتقليدية وغيرها من المجالات على المدى البعيد• وفي هذا الإطار، تم إنجاز معجم المصطلحات الإدارية، دليل وظيفي في إدارة الموارد البشرية ''مصطلحات ونماذج''، دليل المحادثة الطبية ''مصطلحات طبية وشبه طبية''، دليل وظيفي في التسيير المالي والمحاسبة ''مصطلحات ونماذج''، دليل الوسائل العامة، وأخيرا دليل المصطلحات المكتبية الخاصة بالمعلوماتية باللغة العربية أيضا، ويعكف في الوقت الحالي فريق مشكل من أساتذة وخبراء على إعداده، لكن نأمل في أن يتجاوز الحدود ليشمل المغرب العربي ولم لا العالم العربي ليصبح دليلا موحدا في المعلوماتية• وأعلن المتحدث، على هامش اليوم الدراسي حول مناقشة ''دليل وظيفي في تسيير الوسائل العامة، مصطلحات ونماذج'' الخاص بقطاع الأشغال العمومية باللغة العربية على مشروع قيد الإنجاز بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، يتعلق بإنجاز معاجم تربوية خاصة بمصطلحات العلوم الطبيعية، العلوم الفيزيائية، وعلوم الكيمياء باعتبارها وسائط إسناد ومراجع للمؤلفين في ميدان الكتاب المدرسي من حيث المصطلحات التي تتداول في هذا المجال الحيوي، ستكون جاهزة خلال الموسم الدراسي المقبل وبين أيدي تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية• ومن بين الأهداف المتوخاة من إنجاز الأدلة، توفير المصطلحات المستعملة في القطاع وتوحيدها، تقديم أدوات علمية لتعميم استعمال اللغة العربية وترقيتها في المرافق العامة للدولة على المستويين المركزي والمحلي، إشراك القطاعات المعنية في كل مشروع لوضع دليل للاستئناس برأيها والتعرف على حاجاتها في مجمل مراحل وخطوات التحضير والإنجاز•