ما تزال قضايا استنزاف المحفظة العقارية لبلدية الجلفة متواصلة بحجة الاستثمار على حساب أولويات السكان المجاورين لهذه الجيوب العقارية. فبعد فضيحة منح عقار لبناء مركز تجاري بحي البساتين، هاهي سلطات ولاية الجلفة تمنح عقارا يحاذي مدرسة "الهام بن ساعد" إلى مستثمر يقول أنه سيبني عيادة لجراحة الفك والوجه رغم أن السكان قد عبروا عن رفضهم لهذه المشاريع على حساب أولوياتهم. وفي لقاء مع بعض سكان عمارات حي 350 مسكن بالبساتين، أكد المعنيون أنهم قد تفاجؤوا بشخص يضع لافتة وكمية من الحجارة لتسييج قطعة أرض هي الوحيدة التي تحاذي مدرسة "بن ساعد الهام". ليؤكدوا لنا أنهم يرفضون هذا المشروع بالنظر الى أنهم يرفعون مطلب توسعة المدرسة لفك الضغط عنها كونها تستقطب تلاميذ أحياء "بنات بلكحل" و"السكنات الوظيفية لأساتذة الجامعة" و"حي 350 مسكن" وحتى من أحياء "الحدائق" و"شتوح عيساوي". كما أشار المعنيون الى أن المدرسة تحتاج الى مطعم خصوصا وأن بعض التلاميذ يقطعون مسافات طويلة من حي "بنات بلكحل". إضافة إلى اقتراح بناء ملعب جواري بالنظر الى غياب مثل هذه المرافق بحيهم. كما تساءل المعنيون عن الجهة التي منحت العقار دون التفكير في المعايير التقنية ومنها غلق مدخل المدرسة. في حين تساءل البعض عن اللافتة المنصوبة والتي لا يوجد فيها هوية صاحب الاستثمار ولا مكتب الدراسات ولا آجال الانجاز أو عدد الطوابق !!