مسبح حاسي بحبح توفي اليوم الشاب "ن.عبد القادر"، صاحب ال20 ربيعا و المتحصل مؤخرا على شهادة البكالوريا، غرقا داخل المسبح الأولمبي 05 جويلية بعاصمة الولاية الجلفة ، وتأتي هاته الحادثة الأليمة عقب قرار فتح المسابح بمختلف الدوائر الكبرى أمام الشباب "مجانا" من أجل الترفيه و التسلية... وإذا كان هذا القرار قد شهد استحسان الشباب البسيط كمتنفس له عما يعانيه في هذا الصيف الحار في غياب وسائل الترفيه، فإنه فضح بالمقابل حجم التخبط وسوء تسيير السلطات المحلية لانعدام الهياكل والمنشآت التي من شأنها أن تكون ملجأ حقيقيا ومتنفسا لانتشال الشباب مما يعانيه من فراغ قاتل وبطالة متفشية. وكانت المسابح نصف الأولمبية قد فتحت أبوابها مطلع هذا الأسبوع أمام كافة شباب الولاية مجانا بعد قرار وزير الشباب و الرياضة بذلك إلى جانب المسيح الأولمبي 5 جويلية، وهو ما نتج عنه توافد "أمواج بشرية" عليها ، وجد الأعوان وحراس هاته المسابح صعوبة بالغة في التحكم فيها خاصة و أن هاته المسابح امتلأت عن آخرها خلال كامل فترات اليوم، حتى يُخيل لناظرها وكأنها "حمامات" في ظل نقص التأطير، حيث تعرف أغلب المسابح تأطيرا من قبل الجمعيات الرياضية النشطة طوال السنة . ففي حاسي بحبح شهد المسبح نصف الأولمبي "عرعور البشير" غزو شباني حقيقي حوّله إلى "خردة" في أقل من يومين حيث اتسخت مياهه، ونقص منسوبها بشكل كبير، بالإضافة إلى تكسر بعض هياكله أثار سخط العديد من الشباب وعدد من الجمعيات الرياضية وهو ما جعل القائمين عليه يعلقون نشاطه كي لا تحل الكارثة بهذا المسبح. في ذات السياق، أكد السيد "أنور صدارة" المختص في السباحة و الإنقاذ و الغطس والنشاطات البحرية، في حديث مع "الجلفة إنفو" أن المسابح نصف الاولمبية ليست مخصصة للترفيه، فأكثرها تكون رياضية و مخصصة للتدريبات و المنافسات، أما الأحواض الترفيهية عادة ما تكون على الهواء الطلق أو بها العاب مائية. مضيفا أن الجلفة تفتقر للمرافق الترفيهية بسبب عجز السلطات المحلية أو الخواص في توفيرها، فمن المفروض أن ولاية مثل الجلفة تتوفر على قرية مائية تغطي حاجات المواطنين...مؤكدا أن تعليمة مجانية السباحة و فتح الأبواب لمن هب و دب بالدخول دون مراعاة طاقة استيعاب المسبح سبب فوضى عارمة داخل الأحواض الرياضية ضف إلى ذلك مخاطر الأمراض المُعدية. لقطات فيديو للمسبح الأولمبي بالجلفة لحظات قبل وفاة شاب غرقا صور من مسبح حاسي بحبح صور من المسبح الأولمبي بالجلفة