احتضنت الساحة المقابلة للمسبح الأولمبي بحاسي بحبح معرضا فنيا من تنظيم "نادي إنماء الفني" وفي مجالات الرسم والخط العربي والتصوير الفوتوغرافي. وقد حظي المعرض بمتابعة وحضور لجميع فئات المجتمع البحبحي ومن مدينة الجلفة ليتمتعوا بالانجازات الفنية التي أبدع فيها كل من سليمان فضة ومعمر إيمان ونقبيل عيسى وتتة أحمد. حيث كان العرض بتقنية التعليق في الهواء الطلق التي استحسنها الحضور. وفي دردشة على هامش التظاهرة مع المصور والخطاط سليمان فضة، أكد هذا الأخير ل "الجلفة إنفو" على أن "نادي إنماء الفني" حديث النشأة ويسعى ليكون رقما فاعلا في المشهد الإبداعي المحلي والولائي وحتى الوطني. وبخصوص الفكرة من تنظيم المعرض، فيقول الأستاذ فضّة أنها قد جاءت بمبادرة من الشباب الغيور على الفن والإبداع بهدف مزدوج وهو إبراز المواهب وتبنّيها خصوصا وأن حاسي بحبح فيها عدد محترم جدا من الرسامين مثل صيلع دحمان وكمال براهيمي ومعمر ايمان والخطاطين مثل صيلع دحمان والمصورين الفوتوغرافيين مثل بديرينة وخذيري. ويضيف الخطاط سليمان "قررنا الانتقال إلى تنظيم أنفسنا بتأسيس ناد فني ينشط تحت لواء "الجمعية الوطنية للمكتبات والمعلومات حتى يكون لنا كياننا القانوني ويسهل تنظيم مبادراتنا. وهذا المعرض هو الأول وستتبعه نشاطات أخرى بهدف فسح المجال أمام المواهب للانضمام إلى النادي وصقلها وتأطيرها بالدورات التكوينية والورشات التدريبية. أما الرسامة "معمر إيمان"، 23 عاما، التي أبدعت في رسم البورتريه بقلم الرصاص، فهذه أول مشاركة لها رفقة مؤسسي النادي رغم أنها تمارس فن الرسم منذ عامين على الأقل كما قالت. وباعتبارها من أحد مؤسسي النادي تقول إيمان "الأساس في نادينا هو احتضان المواهب وتطويرها ومنحها الفرصة للظهور خصوصا الأطفال الذين سيكونون هم أساس الاستمرارية في المستقبل عن طريق الورشات التي سننظمها". وقد شهد المعرض حضورا متميزا للمصور الفوتوغرافي ابن مدينة حاسي بحبح "تتة أحمد"، 24 عاما ويحضر شهادة الماستر في معالجة الصورة والصوت بكلية العلوم الدقيقة والإعلام الآلي بجامعة الجلفة. فزيادة على ممارسته لتصميم المواقع الالكترونية والشعارات، فإن تتة أحمد أبى إلا أن يفسح المجال لعدسته من خلال عدة أعمال فوتوغرافية. وقد سبق أن سجل مشاركته في معارض للفوتوغرافيا بمدينة الجلفة وفي المهرجان الوطني للصورة الفوتوغرافية بولاية ميلة. من جهته أكد بن صادق تقي الدين، منظم ومؤسس في النادي، على أن ما ميز هذه الطبعة هو حضور المعنيين بالفن من خطاطين ومصورين وفوتوغرافيين ما يحيل على التواصل بين أفراد العائلة الفنية. ويبقى أول مشروع يسعى النادي إلى تجسيده في المدى القريب هو الحصول على مقر يستوعب النشاطات التي يريد النادي تحقيقها وأهمها الورشات الفنية.