سيدي الكريم ووالينا العزيز نجدد نحن قاطنوا حي البناء القصديري بأولاد ناصر بالجلفة مطلبنا القاضي بترحيلنا إلى سكنات جديدة، تقينا شرّ البرد والأمراض المحدقة بصحتنا، جرّاء تدهور الوضع البيئي .فنحن أقدم حي على الإطلاق ولقد رفعنا بيان استغاثة إلى السلطات المحلية ، نناشدهم من خلالها التدخل، لترحيل العائلات، البالغ عددها نحو 274 عائلة، والقضاء على البيوت القصديرية المنعدمة فيها شروط الحياة الكريمة وضرورياتها، بانعدام الكهرباء حيث يستعمل عدد من السكان الشموع وماء الشرب وقنوات الصرف الصحي، ما دفع بالسكان إلى استعمال الحفر العفنة، رغم ما تشكّله من خطورة على الصحة العمومية وانتشار النفايات المنزلية وارتفاع الرطوبة في السكنات المغطاة بالصفيح في فصل الشتاء والحرارة في فصل الصيف، ما نتجت عنه أمراض مختلفة تهدّد صحة السكان كالحساسية والربو والأمراض الجلدية، فضلا عن هاجس الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، الذي يبدي السكان مخاوفهم منه، جرّاء غياب ماء الشرب كما، أنه توجد مخاطر بالجملة في هذا التجمع السكني القصديري من عصابات للسرقة وأخرى للمتاجرة بالمخدرات ''مهددة حياة السكان في أية لحظة''، ، فأصبح مصدر خوف وقلق لدى السكان.. الظروف الاجتماعية لقاطني الحي تأثرت بهذه العوامل، حيث تتجلى آثارها على ملامح وسلوكات الأفراد وظروف العيش، حيث تسجل حالات عديدة للانقطاع المدرسي للأطفال. أما أرباب العائلات فإن معظمهم يشتغل في البناء، في حين يعاني عدد لا بأس به من البطالة. إذ أنهم لا يستطيعون توفير تكاليف تمدرس أبنائهم، إلا بصعوبة كبيرة بسبب الفاقة. قرابة 20 سنة ونحن على هذا الحال وكان آخر إحصاء لنا سنة 2007 ورغم الوعود المتتالية لانتشالنا عبر كل السلطات الوصية التي مرت واحدة تلوى الأخرى ونحن لا نزال ننتظر الامل ننتظر سكنات لائقة.وإنشاء الله تكون هذه المرة على يدك. سيدي الكريم لقد تعبننا من مرارة العيش وفقدنا الثقة حتى في سلطاتنا الوصية.. فإننا نأمل في الله وفيك الخير الكثير وكم أفرحنا قدومك فنأمل ان تكون أهلا لذلك وفي خدمة ولاياتنا ومساعدة سكانها. المرفقات: قائمة اسمية لسكان الحي