سيدي الرئيس نحن سكان الحي الواقع بمنطقة أولاد الحاج المتواجد على ترا ب بلدية الكاليتوس، منذ تأسيسه قبل 20 سنة، أي في سنة 1988 والكل يعرفه باسم حي الأكراد• إن هذه التسمية من الإيحاءات السلبية التي نرفضها جملة وتفصيلا• إننا نعتز بجزائريتنا التي ضحى عليها أجدادنا• سيدي الرئيس بعد أداء واجب التحية والإحترام لنا عظيم الشرف أن نتقدم إلى فخامتكم ومقامكم الرفيع بهذا الإلتماس أملنا أن لا يخيب رجاؤنا في معاليكم• سيدي الرئيس ضاقت بنا السبل وأوصدت أمامنا الأبواب لذا لجأنا إليكم لما عرفنا من عدلكم وتفانيكم في خدمة الوطن والشعب الجزائري• سيدي الرئيس إننا في أمس الحاجة إلى سماع كل صرخة مواطن بهذا الحي ومعاناته اليومية والقاسية، ولولا صبرنا ورجاؤنا في الله ثم فيكم أن لا حل لهذا المشكل لكانا في أن يكون حل يرضي هذا الحي المنكوب حوالي 180 عائلة تعيش ظروف كارثية ومزرية بحي الأكراد من الإنعدام للماء الصالح للشرب وانعدام الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى انتشار أوبئة خطيرة وسط سكان الحي، ونفس الإشكال يتعلق بعدم إيصال الحي بشبكة الصرف الصحي حيث الروائح الكريهة تنبعث من كل جانب بشكل يجعل الحي يفتقر إلى أبسط أسباب العزة والأدمية، ولأن الحي مبنى فوق أنبوب الغاز في حالة وقوع انفجار أوتسرب للغاز تقع الكارثة، أسلاك الكهرباء بدورها موضوعة بشكل فوضوي على السطوح القصديرية، ويكفي حدوث شرارة لحرق الحي بكامله، ناهيك عن داء السرطان الذي يفتك بالسكان، والظروف المناخية الصعبة من برودة قارصة في الشتاء وحرارة عالية في الصيف أدت إلى ارتفاع نسبة الرطوبة وانبعاث مادة الأميونت الخطيرة من الترنيت•• حيث أصيب عديد السكان بالسرطان، وهذه الأورام السرطانية أدت إلى هلاك 06 حالات والقائمة مفتوحة ببقائنا تحت القصدير، ولأن البناء غير صحي والأمراض تحاصر السكان وخاصة أمراض الحساسية وضيق التنفس، ناهيك عن ظهور حالات للجرب وغيرها من الأمراض الناتجة عن انعدام شروط النظافة وانعدام أبسط شروط الحياة الكريمة لسكان في عاصمة البلاد• ورغم بطش الإرهاب الأعمى الذي ضرب البلاد، وخاصة الكاليتوس، بقينا تحت هذه البيوت القصديرية طيلة هذه السنوات لأن لا مكان لنا لنذهب إليه، إن لنا الحق كمثل كل الجزائريين في السكن الذي خصصه لنا الدستور• سيدي رئيس الجمهورية إننا نعاني كل أنواع القهر والتعسف فرغم أن أولادنا ولدوا في هذا الحي منذ أكثر من 20 سنة ورغم أننا نؤدي واجبنا الإنتخابي في تراب البلدية، إلا أنه يتعذر علينا استخراج شهادات الإقامة، ولقد شبهنا بعض المسؤولين بأكراد العراق• كما أن طلبات السكن الإجتماعي بدأناها مع رئيس المندوبية التنفيذية للبلديات وتكررت مع المجالس الشعبية، والطعون التي تقدمنا بها إلى المجلس الشعبي الولائي قيل لنا غير مؤسسة•• لأن سكان البيوت القصديرية ليس لهم الحق في السكن الإجتماعي، إن كل السكنات التي بنيت على تراب بلديتنا وهي بآلاف أعطيت إلى قاطنين البيوت الهشة، والقصديرية لكل بلديات الولاية، ونحن نرى بأعيننا وليس لنا الحق أن نسكن هذه السكنات التي تعيد لساكن البيوت القصديرية كرامته• إن جزائريتنا تظهر إلا في المواعيد والحملات الإنتخابية تغازلنا كأصوات انتخابية وتعدنا بالجنة ثم ينتهي كل شيء بعد ذلك، ولا شيء تحقق من كل الوعود المعسولة الخاصة بتوفير السكنات للأكراد• لقد زارنا في هذه الحملات الإنتخابية منهم من هم مسؤولون اليوم في هرم السلطة إن صبرنا نفذ بعد انتظار طال أكثر من 20 سنة بخلاف الوعود التي التزم بها المسؤولون بترحيلنا إلى سكنات تحفظ كرامتنا، فإننا لم نفهم أسباب صمت السلطات عن مصيرنا في وقت تم فيه ترحيل سكان في مو اقع أخرى إلى سكنات محترمة وسط أجواء من الفرحة رغم أن حينا أقدم في هذه الدائرة ولماذا بخلت علينا السلطات المعنية بالسكنات التي أنجزت فوق تراب البلدية، وهل هناك جزائريون درجة أولى وجزائريون درجة ثانية• سيدي رئيس الجمهورية• إننا كجمعية ساندناك في كل الحملات الإنتخابية، وإننا نجدد مساندتك في العهد الثالثة إلى ما فيه خير البلاد والعباد، الوضع المأساوي الذي يتخبط فيه الحي جراء تفاقم المشاكل الإجتماعية الخطيرة كالبطالة والفقر وتعاطي المخدرات والتسرب المدرسي، وافتقار الحي للإنارة العمومية ولطريق معبد والتشجير وكل قواعد التهيئة العمرانية، هذا الوضع يحتم علينا أن نتقدم بصرخة الإستغاثة مناشدينك أيها الرئيس بالتدخل العاجل ومد يد العون وإصدار أمر لجميع المصالح الإدارية لتطبيق برنامجكم المتعلق بالقضاء على البناءات القصديرية، إننا ننام ونستيقظ على حلم الظفر بمفتاح السكن يريحنا من الحرمان والضغط المتواصل• سيدي رئيس الجمهورية ثقتنا في معاليكم كبيرة•• تقبلوا منا في الأخير فائق الإحترام والتقدير، وأعانكم الله وسدد خطاكم نحو السير قدما لتحقيق المصلحة العامة للوطن• عن جمعية النصر الأكراد