سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المركز الثقافي الاسلامي يحتضن فعالية تقديم كتاب "الحاج موسى بن حسن الدرقاوي" لثلة من الباحثين ضمن استكتابات حول التاريخ الحضاري لبلاد اولاد نايل عن دار الجلفة إنفو للنشر و التوزيع
احتضن أمس السبت المركز الثقافي الاسلامي "الشيخ سي عامر محفوظي" بالجلفة فعالية قراءة في إصدار جديد موسوم ب "مقاومة الحاج موسى بن الحسن المدني الدرقاوي" المندرجة في إطار المقاومات الشعبية ببلاد اولاد نايل، عن "دار الجلفة إنفو للنشر و التوزيع"، لثلة من الباحثين هم "شولي بلخضر، حكيم شويحة، عمر بن سالم، شبيري محمد، مويسة محمد، المسعود بن سالم وخالدي بلقاسم السعيد". وقد تم بالمناسبة إلقاء كلمة الدكتور "تاج الدين طيبي" حول المصنف الجديد وقراءته للكتاب من حيث المحتوى مع طرحه لبعض التساؤلات، ليتداول أعضاء المجموعة على أخذ الكلمة والتطرق للظروف التي أحاطت بالعمل، محاولين من خلاله نفض الغبار عن أول مقاومة شعبية بالمنطقة وموجّهين في نفس الوقت نداء لكل الغيورين للمساهمة في سلسلة الاستكتابات التي أطلقتها المجموعة حول التاريخ الحضاري لبلاد أولاد نايل في الجوانب التاريخية والتراثية المادية واللامادية. لتختتم الفعالية، التي حضرها عدد كبير من المهتمين، بعملية البيع بالتوقيع. يذكر أن المجموعة برمجت مواعيد متعددة لتقديم الكتاب للقراء في كل من دار الثقافة والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالجلفة، وكذا بكل من مسعد، الشارف والإدريسية وبعض بلديات شمال الولاية، بالإضافة إلى الملتقى الدولي حول الأمير عبد القادر في ربوع أولاد نايل التي ستحتضنه جامعة الجلفة. وقد أعلنت "دار الجلفة إنفو للنشر والتوزيع" عن استمرار عملية البيع لمن يرغب في اقتناء الكتاب وباقي اصداراتها من خلال التوجه الى مقر الدار الموجود بحي بن جرمة بالقرب من السوق المغطاة بعاصمة الولاية. كما يتم أيضا بيع الكتاب بمعرض الكتاب ب "دار الثقافة ابن رشد"." كتاب "مقاومة الحاج موسى بن الحسن المدني الدرقاوي" ويقع كتاب "مقاومة الحاج موسى بن الحسن المدني الدرقاوي" في 399 صفحة توزعت على أربعة فصول ودراسة ملحقة. حيث تناول الفصل الأول التعريف ببلاد أولاد نايل من حيث كونها كونفيدرالية لعدة عروش منتشرة في بوادي وقصور نطاقها الجغرافي. مع تعريف موجز للجانب الحضاري لهذه الكونفيدرالية من خلال الحياة الاقتصادية والاجتماعية والدينية والسياسية في العهود السابقة للاحتلال الفرنسي. أما الفصل الثاني فقد خصص لسيرة الحاج موسى وانتقاله سنة 1831 إلى مسعد ثم رباط "عين الخضرة" الذي يعتبر أول تحصين عسكري في تاريخ الدولة الجزائرية الحديث لأسباب أوردها المؤلفون في الكتاب. كما أماط الكتاب اللثام ولأول مرة عن "معركة وامري" التي وقعت بين جيشي الأمير والحاج موسى بنواحي المدية. وهي الواقعة التي يمكن الاصطلاح عليه ب "المؤامرة الكبرى" والتي استطاع المؤلفون تفكيكها باستغلال جملة من المراجع والوثائق التاريخية. ويأتي الفصل الثالث ليتطرق لتفاصيل واستفاضات حول فترة الأربعينات وحصر كل الحملات العسكرية سواء تلك التي تشكّلت لمطاردة الحاج موسى أو الأمير وغيرهما من القادة في بلاد أولاد نايل مع التركيز على دور المنطقة والثمن الذي دفعته. وقد تم تخصيص مبحث للتعريف ببعض المقاومين خلال هذه الفترة من داخل بلاد أولاد نايل وكذلك بعض المقاومين الذين احتضنتهم بلاد أولاد نايل. ليختتم الفصل الرابع بتفاصيل عن الملاحم البطولية لسنة 1849 ببلاد أولاد نايل وآخرها ملحمة الزعاطشة التي شهدت مشاركة فعلية لأولاد نايل ترجمها نصف عدد الشهداء. وفيما يخص الدراسة الملحقة فهي تتعلق بالتفاصيل التي حصرت ما مرّ به قصر الشارف منذ الاحتلال الفرنسي إلى غاية سنة 1865 بغية إماطة اللثام عن مذبحة الدراويش والطابو الذي صاحبها.
من اليمين إلى اليسار: المسعود بن سالم، محمد مويسة، بلخضر شولي، عمر بن سالم، حكيم شويحة، محمد شبيري، بلقاسم سعيد خالدي