سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غليان واحتقان وحشد لمسيرة بعاصمة ولاية الجلفة ... وبيانات تُحمّل السلطة المركزية المسؤولية وتُحذرها من الهروب الى الأمام!! مطالب بتدارك الأوضاع في ولاية الجلفة في أقرب الآجال
ما تزال أصداء وفاة العقيد أحمد بن شريف تصنع الأحداث بولاية الجلفة عموما وعاصمتها خصوصا بعد تجاهل السلطات المركزية لوصول جثمان الفقيد الى المطار ثم محاولتها الاستدراك بانزال وزاري في اليوم الثالث رافقه احتجاجات قوية وحشد في "الزميلة" ضد الفريق الحكومي ... وهاهي اليوم نداءات متداولة من أجل مسيرة حاشدة بعاصمة الولاية يوم غد الأحد وبيانات ترصد الحدث وتحمّل السلطة المسؤولية عما وصلت اليه الأوضاع. وقد وصل رئاسة تحرير "الجلفة إنفو" بيان ثاني ممضى باسم "بيان الشرفاء والأحرار -2-"محرر بتاريخ اليوم السبت 28 جويلية حيث كان قد سبقه بيان آخر ممضى يوم الخميس 26 جويلية تزامنا ووصول الوفد الوزاري. وبالنسبة لبيان اليوم فقد جاء مركزا على واقع الولاية معتبرا "ما رافق وفاة العقيد من اهانة وحقرة" بمثابة "القطرة التي أفاضت الكأس" في اشارة الى تصرف السلطات المركزية. وربط البيان بين ما تشهده ولاية الجلفة خصوصا وما تعيشه منطقة الهضاب والجنوب عموما واصفا اياها ب "مصدر تضحيات جسام من أهلها وخزان الثروات التي صنعت ازدهار البلاد ورفاهيتها". وأكّد محررو البيان على أن "الاحتقان" الذي تعيشه المنطقة له ما يبرره اليوم "نتيجة أساليب تعاطي السلطة المركزية مع المنطقة ما قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه" ليستدرك صائغو البيان بالقول "ما لم تتوفر الارادة والفعل الواعي من طرفها (السلطة المركزية) وتدارك الوضع في أقرب الآجال وبأنجع الطرق بعيدا عن سياسة الهروب الى الأمام أو الحلول الترقيعية". وعلى صعيد الواقع الذي تعيشه ولاية الجلفة، فقد رصد البيان المذكور ما وصفه بالتهميش والاجحاف من السلطة مثل الاطارات والمسؤولين الذين تختارهم السلطة لمهام الدولة ولكنهم "كرّسوا أساليب الرداءة والفوضى والمصالح الذاتية" فتسببوا في "تدمير سيرورة التنمية بالولاية وعدم مقدرتهم على استكمال المشاريع المعتمدة ما أدى الى خسارتها أو تجميدها" على تعبير ذات المصدر. واستشهد البيان بقطاعات التربية والصحة والبنى التحتية والطرقات والوضع البيئي والغابي والمياه والطاقة وغيرها. جدير بالذكر أن النداءات المتداولة عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" دعت الى مسيرة سلمية بنفس المطالب التنموية لاخراج الولاية من ركودها كما دعت نداءات أخرى الى تغييرات جذرية في مسيري الولاية وعلى رأسها اقالة والي الولاية بسبب غيابه عن جنازة المجاهد العقيد "أحمد بن شريف" ثم حضوره زيارة وزير الداخلية في اليوم الثالث رغم أنه كان في اجازة رسمية.