يرفع سكان قرية "النثيلة"، التابعة لبلدية تعظميت، إلى السلطات مطلبين رئيسيين من شأنهما فك العزلة وتوفير الحياة الكريمة لهم. ويتعلق الأمر بتوفير غاز المدينة الذي لم تستفد منه هذه القرية العتيقة رغم أن عمرها يعود إلى العهد العثماني باعتبارها أحد قصور بلاد أولاد نايل. وكذلك مطلب فتح الطريق نحو العسافية بولاية الأغواط. ويؤكد محدثونا ممن التقيناهم على أن نقاط اقتطاع الغاز (point de prélèvement) ليست بعيدة وبالتالي فإن المطلب غير معجز ولا هو مكلّف من الناحية التقنية أو المالية. حيث أن هناك خط عاز يقع جنوب القرية على بُعد عشر (10) كيلومترات ونفس الأمر بالنسبة لنقطة غاز آخر على نفس المسافة شمال القرية. وقد ذكر السكان أن مدير الطاقة قد زارهم ووعدهم بمشروع غاز المدينة ولكنهم إلى اليوم ينتظرون تنفيذ الوعد ... ويتعلق المطلب الثاني بضرورة شق طريق "النثيلة – العسافية" على مسافة عشرين (20) كيلومتر. وهو الطريق الذي من شأنه إحداث حركية كبرى بالقرية ذلك أنه سيقلص المسافة ما بين ولاية الأغواط نحو دوائر بوسعادة وعين الملح وأمدوكال بولاية باتنة ومنها إلى منطقة الأوراس. ومن شأن الطريق الجديد إحداث حركية في القرية وما جاورها. كما أنه سيسمح بدعم حركة النقل بها لا سيما نقل الحالات المستعجلة مثل النساء الحوامل نحو مستشفى مسعد وغيره. وخلال جولة ل "الجلفة إنفو" بالقرية وقفنا على مشروع المتوسطة الجديدة التابع للبلدية. حيث وجدنا الورشة في مرحلة متقدمة من الأشغال. وقد أكد لنا القائمون عليها أن المتوسطة ستٌستلم قبيل دخول الموسم الدراسي 2021-2022 مما يعني أن سلطات البلدية ومديرية التربية مطالبتان بالسعي من الآن لافتتاحها. وقد سبق ل "الجلفة إنفو" أن نشرت هذا المطلب على اعتبار أن التلاميذ يقطعون مسافة 120 كيلومتر يوميا في رحلتهم نحو متوسطة تعظميت مرورا بقرية "المرحمة" و"سيدي مخلوف". أما فيما يتعلق بالصحة فقد دعا السكان إلى ضرورة دعم الممرض الوحيد بقاعة العلاج بالنظر إلى أنه يعمل 24 ساعة على 24 ساعة و07 أيام على 07 أيام. وهو ما شكل ضغطا بالنظر إلى أن المنطقة معروفة بانتشار العقارب والأفاعي. كما يُلحّ السكان على السلطات بالإلتفات إلى مشاكل الماء سواء للشرب أو سقي البساتين. ويؤكد المعنيون أن الماء يغيب عن حنفياتهم لفترات طويلة. كما أن فلاحتهم مهددة بسبب شح مصادر السقي فيها. افتتاح المتوسطة الجديدة بقرية النثيلة يجنب التلاميذ التنقل مسافة 120 كم يوميا