الجلفة م. توفيق يعيش سكان الفرع البلدي بقرية "النثيلة" ببلدية "تعظميت" جنوب ولاية الجلفة معاناة حقيقية جراء إقصائهم من المشاريع التنموية على رغم الوعود السلطالت المحلية بإنجاز عدد من المشاريع في منطقتهم مثل مشروع متوسطة، وتوصيل الغاز الطبيعي لسكانتهم، فيما تعرف باقي الخدمات الصحية والبريدية تدهورا كبيرا يتحمل السكان تبعاته. تلاميذ بلا متوسطة يعد الفرع البلدي بقرية "نثيلة" ببلدية تعظميت من أهم الفروع من حيث الكثافة السكانية والنشاط الرعوي الفلاحي ومن حيث المساحة وبعده عن البلدية الأم بنحو 70 كم ما يتطلب اهتماما خاصا غير أن الأمر جرى عكس ما يريده الساكنة، فالفرع البلدي الذي يقع على حدود ولاية "الأغواط" حيث لا يبعد كتيرا عن بلدية "سيدي مخلوف"، وما يزال سكان النثيلة ينتظرون وعود السلطات الولائية ببرمجة مشروع متوسطة لتلاميذ يفوق تعدادهم 250 تلميذا يتنقلون على متن ثلاث حافلات ناحية البلدية الأم يتوجهون في حدود الساعة الخامسة صباحا ليعودوا ليلا إلى منازلهم عبر طرقات متدهورة ووسط اكتظاظ كبير في هذه الحافلات ما أثر على تمدرسهم ونتائجهم وأفرز تسربا مدرسيا كبيرا لدى الإناث بالدرجة الأولى، وأما البعض فقد توجهوا إلى متوسطات بلدية "سيدي مخلوف" بولاية الأغواط بحكم أنها أقرب مسافة من البلدية الأم. القارورات بدل الغاز وأما ثاني المطالب التي وعدتهم بها السلطات فتتمثل في الغاز الطبيعي بحكم النسيج العمراني المتجاور للقرية والكثافة السكانية التي تصل حدود 2000 نسمة، ومعاناتهم مع شاحنات الإمداد بقاراوات الغاز حتى إنها تصل في فصل الشتاء إلى 300 دينار كما قال محدثونا من السكان. خدمة بريدية سيئة وفيما يتعلق بالخدمات البريدية فعلى رغم وجود مكتب بريدي منذ سنة 1984 إلا أنه لم يتم تجديده، مما يجبر أصحاب المنح على التنقل عشرات الكيلومترات لسحب مبالغ زهيدة كمنحة عمال الشبكة الاجتماعية أو المسنين أو المتقاعدين فيخسرون مبالغ كبيرة لجلب رواتب ومنح زهيدة من البلديات المجاورة. الصحة مريضة ويشتكي السكان من تدهور في الخدمات الصحية بقاعة العلاج، حيث يطالب السكان بمداومة منتظمة لأطباء على مستوى القرية وتوفير وسائل وتجهيزات في مقدمتها سيارة إسعاف لمنطقة تسجل اللسعات العقربية بقوة خلال الصيف. والأمر ذاته بالنسبة للفرع البلدي بعد إحالة المسؤول عنه على التقاعد، أصبح مفروضا على السكان انتظار التوقيع والمصادقة على وثائقهم بعد إنجازها حتى يجئ عضو مكلف أو يتم التنقل إلى البلدية الأم، ناهيك عن انعدام التهيئة في شوارع القرية وقدم شبكة الماء الشروب وتدهورها داخل الشوارع لم يتم تجديدها.