تعرف بعض بلديات ولاية الأغواط وضعية اجتماعية، حيث لا تزال " حاسي الدلاعة" و"سبقاق" و"أنفوس" تنتظر تعبيد طرقاتها وإيصالها بشبكتي الماء والإنارة العمومية وشبابها يترقب على أحر من الجمر فرص العمل، متسائلين عن سبب تأخر المسؤولين المحليين عن أداء مهامهم. تعاني بلدية حاسي الدلاعة، الواقعة على بعد 125 كلم جنوب شرق الأغواط، من أزمة حادة في التزود بالماء الشروب منذ نشأتها سنة 1948، حيث لازال شبح العطش يهدد حياة السكان المشكلين أساسا من عرش الحرازلية "الأشراف"، بعد فشل كل محاولات التنقيب عن هاته المادة الحيوية، والتي كان آخرها فشل الوكالة الجهوية للموارد المائية في العثور على المياه الصالحة للشرب على مستوى البئر التي تم حفرها بوادي زقرير على عمق 906 متر، ما زاد من مخاوف ساكنة هاته المنطقة، خاصة بعد تأكيد التقنيين الجيولوجيين ضرورة الاستعانة بشركات التنقيب المتخصصة في اكتشاف البترول للبحث عن المياه الجوفية الباطنية المخزنة وسط طبقات متفاوتة يصل عمقها إلى أكثرمن 1500 متر، وإلى أن يتحقق مطلب الحل الأخير لانتشال سكان البلدية من خطر العطش باللجوء إلى حفر بئر ارتوازي على عمق 02 كلم بمساعدة الشركات البترولية المنتشرة عبر إقليم المنطقة الصناعية بحاسي الرمل أو تسجيل مشروع إيصال شبكة المياه من منطقة ضاية اللوح على مسافة 40 كلم في أقرب الآجال قبل أن تتفاقم أزمة المياه بهاته البلدية المعروفة بوليها الصالح سيدي أحمد بن حرز الله والتي يصنفها الكثيرون في خانة أكثر بلديات الولاية فقرا وحرمانا ومعاناة وأشد عزلة. وكشفت الجمعيات المحلية، أن عدد البطالين بحاسي الدلاعة قد تجاوز 2000 بطال معظمهم من الشباب الذين يشكلون نصف عدد السكان الذي يتجاوز 12 آلاف نسمة، حسب آخر الإحصائيات. * مطالب بإعادة إحياء مشروع الطريق الرابط بين القرارة وغرداية كما طالب سكان بلدية حاسي الدلاعة التي تعد من بين أفقر بلديات ولاية الأغواط من مديرية الأشغال العمومية إعادة إحياء مشروع الطريق الذي يربطهم ببلدية القرارة بولاية غرداية الذي تمت دراسته التقنية من طرف المصالح المختصة منذ 18سنة كاملة، والذي لازال حبيس الأدراج لأسباب مرتبطة بتكلفة الإنجاز التي حددت بنحو 50 مليار سنتيم، مؤكدين في السياق ذاته بأن إنجاز الطريق الحلم من شأنه أن يفك العزلة عن المجمع السكني المورد والمعلم العلمي المتواجد بمنطقة مادنة المتمثل في الفوهة النيزكية التي لازالت رغم أهميتها في طي النسيان، إلى جانب رفع الحمل عن الطريق الوطني رقم 01 الذي يعرف حركة سير كبيرة. السكان ذاتهم طالبوا كذلك بالإسراع في إنجاز الطريق الذي يربط بلديتهم بولاية بسكرة مرورا ببلديات قصر الحيران وسدرحال بولاية الجلفة على مسافة 170 كلم، لضمان فك العزلة عن عدة تجمعات سكنية بالولايات الثلاث وتشجيع التجارة التي من شأنها المساهمة في خلق مناصب عمل للشباب البطال، خاصة في مجال الفلاحة. للإشارة، فإن بلدية حاسي الدلاعة التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية بنحو 125 كلم يقطنها قرابة 12 ألف نسمة، وهي ذات طابع رعوي، حيث تضم أكبر عدد من الموالين بولاية الأغواط. * بلدية سبقاق …عطش وظلام دامس تعرف الحركة التنموية ببلدية سبقاق بالأغواط تأخرا كبيرا مما زاد من معاناة سكانها البالغ عددهم أكثر من 07 آلاف نسمة موزعين على 11 تجمعا أغلبهم يقطن بمناطق مبعثرة وبعيدة عن مقر البلدية التي تقع على بعد 135 كلم شمال الأغواط وسط ظروف معيشية أقل ما يقال أنها جد صعبة، حيث يعانون من العطش والظلام والعزلة التي تبقى حلولها مرهونة بمدى تجسيد البرامج القطاعية التي تسير بخطى السلحفاة عكس البرامج البلدية التي مكنت من إنجاز 30 عملية خلال السنة الماضية وانطلاق غالبية البرامج المسجلة هذه السنة. يعيش سكان المناطق المبعثرة ببلدية سبقاق ظروفا صعبة يتغلبون عنها فقط في أنهم يسترزقون من النشاط الزراعي وتربية الحيوان، إذ تحصي البلدية أكثر من 40 ألف رأس من الغنم والماعز و1000رأس من البقر لكن العزلة والظلام والعطش يشكلان سبب المعاناة الحقيقة لهؤلاء السكان، ومنها منطقة شوشة التي استفادت من بئر منذ 2006 ولم ينجز لحد الآن، ومنطقة أولاد زيري والمردوفة وبوحوف وتبودة الشرقية وتبودة الغربية وعين عمار وأم القدور والجلال وحاسي معروف والحاسي الأبيض، حيث يضطر سكان هاته المناطق للتنقل إلى جهات بعيدة لجلب الماء على ظهر الدواب، وفي فصل الصيف يضطرون لكراء صهاريج تكلفهم مصاريف كبيرة لنقل الماء للماشية وللشرب، حيث عرف الموالون سنوات سوداء، حيث وصل الأمر بالبعض إلى تذويب الثلج واستعمال مائه موازاة مع اضطرار بعضهم إلى النزوح إلى المدينة مرغمين، بالمقابل لازالت مشاريع التجديد الريفي لم تجسد ميدانيا حسب رئيس البلدية، السيد صافي بودور، الذي كشف أن نسبة التغطية بالكهرباء الريفية لم تتجاوز 40 %، وقد تم تسجيل منطقة أولاد زيري وعين عمار وأم القدور لكن العملية لم تنطلق. * إلحاح على فك العزلة كما استفادت البلدية من 20 بيتا للطاقة الشمسية، وفي مجال المسالك الريفية تسجل البلدية احتياجا كبيرا لفك العزلة عن مواطني المناطق المعزولة، ويبقى الطريق الرابط بين مقر البلدية وسبقاق الغربي بحاجة ملحة لعملية تصليحه، ومن مجموع 220 سكن ريفي استفادت منها البلدية خلال سنتي 2007 /2008 لازال 187 سكن لم تنطلق الأشغال لإنجازه بسبب الإجراءات الإدارية البطيئة بعد حل مشكل العقود التي عطلت برنامج السكن الريفي بالولاية، ورغم أن البلدية تعد منبعا لوادي الشلف، حيث توجد بها 101 عين ومياه جوفية وسطحية معتبرة، و120 هكتار من الأراضي المسقية، و180 هكتار قابلة للسقي، لكن النشاط الفلاحي بها محدود بسبب غياب الدعم من جهة وعدم تسوية مشكل العقار الفلاحي الممنوح في إطار الثورة الزراعية، حيث يبقى الصراع قائم بين أصحاب الأرض الأصليين والمستفيدين من جهة أخرى. وحسب المسؤول ذاته، لازالت العديد من المشاريع القطاعية معطلة رغم أن بعضها مسجل منذ سنوات كمشروع البئر الذي استفادت منه البلدية منذ 2006 ومشروع محطة تصفية المياه الذي رصدت له 06 ملايير سنتيم و10 محال مهنية انطلقت أشغالها ثم تعطلت منذ سنة. * روائح كريهة في كل مكان وتلويث للمنابع المائية حوّل مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي بقرية "أنفوس" ببلدية الغيشة في الجهة الشمالية الغربية لعاصمة الولاية الأغواط، بمبلغ مالي يفوق 11 مليار سنتيم، حياة السكان إلى جحيم، بعد أن كان حلما ينتظرونه منذ سنوات عديدة، حيث صارت الروائح الكريهة المنتشرة من مصبه بالمكان المسمى الربط تؤرقهم، فضلا عن انعكاساته على الثروة المائية والمنابع المنتشرة بمناطق الشوابير والرحى التي يستغلها قاطنو التجمع لهم ولحيواناتهم. عبّر سكان قرية "أنفوس" الذين يقارب تعدادهم 2000 نسمة، حسب آخر الإحصائيات، عن تذمرهم لتجاهل المديرية الوصية لشكاويهم المتعددة بضرورة التدخل السريع لإيجاد حل استعجالي لكارثة مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي بعد أن تحول إلى كابوس أسود أرق حياتهم وتسبب في تهجير العشرات منهم لمناطق أخرى، بعد أن تسبب مصبه في تلويث المياه المالحة الكائنة بالمكان المسمى "الربط" والتي كانوا يستعملونها لتوريد مواشيهم، إلى جانب تلويثه للمنابع المائية الكائنة بمنطقة "الرحى" والمعروفة بعذوبتها والمستعملة كذلك للشرب من طرفهم، هذا فضلا عن الروائح الكريهة المنتشرة في القرية بسبب مياه الصرف المتجمعة في المصب. وفي الإطار نفسه، أكد السكان أن المشروع تجاوزت تكلفته 11 مليارا، وهو مبلغ كبير كان بالإمكان أن يستغل في إنجاز عدة مشاريع تنموية بقريتهم المعروفة بتضحياتها أثناء الثورة التحريرية من خلال معركة "الشوابير" التاريخية، كما وقف السكان ذاتهم في وجه الإرهاب خلال العشرية السوداء بحكم وجود القرية بمحاذاة جبال القعدة الشهيرة، الأمر الذي حرمها من المشاريع التي لها صلة بالحياة اليومية للمواطن على غرار فتح المسالك والطرق وبناء الهياكل التربوية والصحية التي تبقى مطلبا رئيسيا لقاطنة أنفوس التي يعاني شبابها من بطالة قاتلة بسبب حرمانهم من برامج تشغيل الشباب والشبكة الاجتماعية، داعين في الأخير السلطات الولائية لبرمجة مشاريع سياحية بمنطقتهم التي تتوفر على فضاءات سياحية غاية في الروعة، على غرار منطقتي "الرحى" و"الشوابير".. آخر الأخبار…الأغواط * 20 طبيبا أخصائيا لتحسين الخدمات الصحية بمستشفى قصر الحيران ستتدعم الخدمات الطبية بمستشفى قصر الحيران بولاية الأغواط، قريبا، ب 20 طبيبا أخصائيا لتغطية مختلف التخصصات الطبية، بحسب مدير القطاع، السيد عماد الدين معاذ. ويشمل التأطير الطبي الجديد أطباء أخصائيين في الجراحة العامة وفي التخصصات المتوفرة بالمستشفى، ومنها الطب الداخلي والنساء والتوليد وطب الأطفال، وقد التحق لحد الآن منهم أربعة جراحين عامين وطبيب أخصائي في الطب الداخلي وآخر في أمراض المعدة والأمعاء في انتظار التحاق الباقي قريبا. ويراهن على هؤلاء الأطباء الأخصائيين في تغطية المستشفى المذكور بالتأطير الكافي وفي تقديم خدمات طبية نوعية وتخفيف الضغط عن مستشفى عاصمة الولاية. ويقدم مستشفى قصر الحيران حاليا خدماته في مجالات أمراض الكلى والاستعجالات الطبية وكذا الأمومة والطفولة والأشعة ليتوسع تدريجيا إلى باقي التخصصات. وقد دخلت هذه المنشأة الصحية التي تتسع ل 112 سرير حيّز الاستغلال خلال السنة المنقضية، وتطلبت غلافا ماليا بقيم تتجاوز واحد مليار دج. يذكر، أن ولاية الأغواط، ستتعزز في القريب بمستشفى 240 سرير، الذي توشك أشغاله على الانتهاء، والذي ينتظر أن يشكل نواة المركز الاستشفائي الجامعي. * فتح 842 منصب للتوظيف في قطاع التربية تم فتح 428 منصب في قطاع التربية بولاية الأغواط، ستجرى حولها مسابقة توظيف الأساتذة في مختلف الأطوار التعليمية في 30 أفريل الجاري، بحسب مديرية التربية، السيد علي مراح. وتتوزع هذه المناصب التي سيتم التوظيف فيها على أساس اختبار كتابي بين الطور الابتدائي (247 منصب) والمتوسط (134منصب) والثانوي (47 منصب)، حيث سجلت مصالح المديرية إيداع ما يزيد عن 9218 ملف من بينها 5941 ملف في التعليم الإبتدائي و2624 ملف في التعليم المتوسط، بينما تقدم للطور الثانوي 562 مترشح. وتشهد مسابقة توظيف الأساتذة لهذه السنة، ولأول مرة بولاية الأغواط، إدراج تخصص اللغة الإيطالية بمنصب واحد، وقد أودعت سبعة ملفات للظفر به، كما سخرت المديرية بحسب المسؤول ذاته 30 مركز إجراء موزعين على ثانويات ومتوسطات عاصمة الولاية وتأطير يفوق 1000 أستاذ وأستاذة. * وادي مزي تستفيد من مشاريع تنموية حظيت بلدية وادي مزي بولاية الأغواط، من عدة مشاريع جديدة مدرجة ضمن مختلف البرامج بغية بعث الحركية التنموية بها، ومن بين أهم هذه العمليات التنموية مشروع سد سكلافة الذي بلغت نسبة الأشغال به حدود 70 %، على أن يستلم قبل نهاية السنة الجارية، بحسب رئيس الهيئة التنفيذية. وستمكن هاته المنشأة المائية التي كانت محل معاينة من طرف السلطات الولائية من سقي 1400 هكتار من الأراضي الفلاحية، وبإمكانها تجميع 42 مليون متر مكعب سنويا، حسبما أفاد به والي الولاية. ويعول على هذا المشروع الهام في تزويد نحو 12 بلدية من بلديات الجهة الجنوبية للولاية بالمياه الصالحة للشرب. كما استفادت بلدية وادي مزي من 90 سكنا عموميا إيجاريا، لتضاف إلى ما مجموعه 870 وحدة بشتى الصيغ جرى تجسيدها خلال السنوات الماضية. وبخصوص قطاع الشباب والرياضة، يرتقب استلام مركب رياضي جواري بعد أن قاربت نسبة إنجازه 98 %. وتنفيذا للإجراءات الإدارية الخاصة بتعميم استخراج الوثائق البيومترية، تمّ مؤخرا، تسليم أول جوار سفر بيومتري من المصلحة المستحدثة لهذا الغرض على مستوى ذات البلدية. وتتوفر بلدية وادي مزي على إمكانيات فلاحية ورعوية واعدة، والتي يمكن أن تجعل منها قطبا محليا رائدا في هذا المجال… غانم. ص * الإفراج عن قائمة المستفيدين من أراضي البناء المدعمة وغير المدعمة بالعسافية أفرجت مصالح بلدية العسافية، عن قوائم المستفيدين من قطع الأراضي الريفية والحضرية، حيث ضمت قوائم المستفيدين منها 600 مستفيد، يتوزعون على 300 قطعة مساحة 125 متر مربع مدعمة بإعانة مالية موجهة للبناء الريفي، و300 قطعة مساحة 250 متر مربع ضمن الحصص الاجتماعية الحضرية، وقد لقيت القائمة ارتياحا كبيرا، حيث تم قبول جل الملفات المطروحة بالدائرة وعددها 820 ملف، الفارق بين عدد طالبي القطع والمستفيدين، يعود إما لاستفادة سابقة أو لصغر السن، حسب رئيس بلدية العسافية، عبد العزيز أحمد، وبالمقابل فقد لاحظنا تململا كبيرا لدى بعض السكان الأصليين الذي يرفضون ترسيم هذه القطع في منطقة الهريهيرة ويطالبون والي الولاية بتجميدها لحين تثبيت المستفيدين في مناطق مختلفة ببلدية العسافية... غانم. ص