أبدى مثقفو وفنانو ورؤساء الجمعيات والمجتمع المدني لولاية الجلفة، استياءهم غير المحدود من التصريح الذي أعلن عنه المخرج السينمائي بشير بلحاج، بخصوص فيلمه "ولد النايلية" الذي يطرح عدة تساؤلات، وحول العنوان، باعتبار أن الولد عامة ينسب إلى أبيه لا إلى أمه. في انتظار الموافقة على مشروعه السينمائي : بلحاج يعود للتلفزيون ب''ولد النايلية'' يعود المخرج بشير بلحاج للتلفزيون بعد غياب دام سنتين، بمسلسل يستقرئ تاريخ منطقة أولاد نايل الصحراوية، في انتظار إعطائه الضوء الأخضر من وزارة الثقافة لتصوير فيلم سينمائي عن ''الحراقة''. وكشف المخرج بشير بلحاج، في تصريح خص به ''الخبر''، أنه سيشرع في تصوير المسلسل التلفزيوني ''ولد النايلية''، بعد شهر رمضان المقبل، مضيفا ''المسلسل سيسلط الضوء على تاريخ منطقة أولاد نايل، غداة الغزو الفرنسي للجزائر، وكذا مقاومة أهالي المنطقة، وستتخلل المسلسل قصة حب''. وذكر أن المسلسل سيضم عشر حلقات، كتبها عمر البرناوي للتلفزيون الجزائري. مشيرا في نفس السياق إلى أن أحداث المسلسل تقترب إلى العمل الملحمي ''سنسلّط الضوء على أحداث العمل بشكل يبرز خصوصية المنطقة، حيث سيكون الشعر البدوي حاضرا إلى جانب الغناء'' يقول بلحاج. وأبرز محدثنا صعوبة الخوض في الأعمال التاريخية. معتبرا إياها أعمالا لا تحتمل الخطأ، معللا ''نحن سنتطرق إلى حقبة مهمة من تاريخ الجزائر، وهذا يتطلّب دراسة مسبقة عن اللهجة المحلية أيامها، وكذا الملابس التي كانت سائدة آنذاك. وفريق العمل حاليا، يقوم بالتنسيق مع خبيرة من متحف الباردو في هذا المجال''. يذكر أن المخرج بشير بلحاج، قد عرض له مؤخرا الفيلم السينمائي ''صرخة النوارس''، المنجز في إطار تظاهرة ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية ,''2007 وله عدة مسلسلات تلفزيونية، نذكر منها ''زينة'' وآخرها مسلسل ''شهرة''. فيلم "ولد النايلية" يعتبر زيفا ومغالطات في حق أهل المنطقة أبدى مثقفو وفنانو ورؤساء الجمعيات والمجتمع المدني لولاية الجلفة، استياءهم غير المحدود من التصريح الذي أعلن عنه المخرج السينمائي بشير بلحاج، بخصوص فيلمه "ولد النايلية" الذي يطرح عدة تساؤلات، وحول العنوان، باعتبار أن الولد عامة ينسب إلى أبيه لا إلى أمه. مما اعتبر إهانة واضحة لأهل المنطقة، ودلالة على وجود نية مبيتة في هذا العنوان والعمل الذي يجب أن يمر على لجنة القراءة بمشاركة باحثين في تاريخ وتراث أولاد نائل والذي يجهله الأستاذ عمر البرناوي على الإطلاق، خاصة وأن تاريخ المنطقة لا يمكن أن يختزل في قصة حب لا ندري أوصاف أبطالها. وحسب بعض المصادر المقربة من كاتب النص، فإن المعشوق هو جندي فرنسي، وهذا ما اعتبر تشويها وتشهيرا بسمعة المنطقة المحافظة على عاداتها وتقاليدها، في حين أن ملحمة أبطال سيدي نايل التي جمع مادتها التاريخية أستاذ في التاريخ، وباحثون في التراث تم إقصاؤها من طرف أعداء التاريخ والثقافة ويتخذون الثقافة كقفازة لاحتلاب المال العام، الأمر الذي جعل أبناء المنطقة يتمسكون بأي إبداع جاد يراد به إبراز الثقافة المحلية والوطنية الأصيلة بعيدا عن الحسابات الضيقة التي تسير في طريق مسدود كما هو الحال في فيلم ولد النايلية، مطالبين في نفس الوقت وزيرة الثقافة التدخل وإيقاف المهزلة التي تضيف إلا نشر العنف والانشقاق بالبلد.