كشف المخرج لامين مرباح في تصريحه ل"الأمة العربية"، عن عدوله عن فكرة إنجاز فيلم "أحمد زاهانا" بعد أن اختارت وزارة المجاهدين دعم فيلم "أحمد زابانا"، العمل الثاني حول شخصية شهيد المقصلة، للمخرج المغترب السعيد ولد خليفة وكاتب السيناريو عز الدين ميهوبي. وقال مرباح إنه كان معولا على دعم وزارة المجاهدين، في إطار تكفل الوزارة بدعم أعمال الثورة ورجالها، على غرار فيلم "بن بولعيد". غير أن تقديم ميهوبي والسعيد ولد خليفة لطلب الدعم من الوزارة المذكورة، قد أثر على حظ المخرج في نيل المساعدة، بحكم أن العملين لنفس الشهيد. وحسب مصادر مقربة من المخرج، فإن أوساطا معنية قد تدخلت لدى كاتب الدولة المكلف بالإعلام عز الدين ميهوبي، لإيجاد صيغة ترضي الطرفين وتمكن من استفادتهما من دعم وزارة محمد شريف ولد عباس. وكان لامين مرباح قد بدأ في عملية التحضير لكتابة السيناريو حول شخصية "أحمد زابانا"، منذ أشهر، حيث أوكل عملية البحث لمدير ثقافة ولاية معسكر للالتقاء بكل الشهود، ومع من كانت له صلة بالشهيد. وكان من المقرر البدء في إنجاز الفيلم بمجرد الانتهاء من كتابة السيناريو، إلا أن اختيار وزارة المجاهدين لفيلم السعيد ولد خليفة قد جعل لامين مرباح يعدل عن فكرة إنجاز الفيلم، بحكم الميزانية الكبيرة التي يتطلبها الفيلم الثوري، والتي لا يمكن تأمينها دون تدخل من وزارة المجاهدين، الأمر الذي جعل المخرج يختار شخصية ثورية أخرى ستكون موضوع عمله السينمائي المقبل. ولم يشأ محدثنا ذكر اسم الشخصية، حتى لا تلقى نفس مصير فيلمه عن شهيد المقصلة أحمد زابانا. كما أوضح لامين مرباح، أن العودة إلى الإخراج السينمائي هي السبب وراء ابتعاده عن رئاسة لجنة قراءة الأفلام على مستوى وزارة الثقافة، التي عادت إلى المخرج أحمد بجاوي، وذلك حتى يتمكن من الاستفادة من دعم الوزارة المذكورة كأي سينمائي عادي، وتفاديا لأي تأويلات قد تطرأ في الموضوع، على حد قوله. وفي المقابل، نجد أن فريق عمل "أحمد زابانا" لسعيد ولد خليفة يستعد للبدء في تصوير الفيلم، بعد أن نال موافقة كل من وزارة الثقافة ووزارة المجاهدين، كما سيستفيدون من موافقة كل من وزارة العدل والمديرية العامة للسجون لتصوير بعض مشاهد الفيلم بسجني سركاجي وعنابة. ويذكر أن كاتب السيناريو عز الدين ميهوبي والمخرج السعيد ولد خليفة، قد اشتغلا منذ 2005 على النص المسرحي لعز الدين ميهوبي، الذي قدم سنة 1999 في شكل أوبيرات، حول شخصية الشهيد.