تسلّم موقع الجلفة إنفو بياناً شديد اللهجة من مجموعة مناضلين لحزب جبهة التحرير الوطني بالجلفة هذا نصه: مناضلوا ولاية الجلفة بيان أمام تواصل المهازل منذ قرابة الثلاث سنوات بتقهقر الحزب و تراجع سطوته بولاية الجلفة لا نجد إلا أن نتساءل عن موقف القيادة و نتساءل عن سياسة الردع و العقاب التي غابت عن الحزب ، فأصبح كل من يخطئ في حق الحزب و مناضليه نجده يترقى و يطول بقاءه داخل الهياكل بل و ينال ما يصبوا إليه من مناصب سياسية، و هو ما سرب الخوف إلى نفوس المناضلين و أفقدهم الثقة في القيادة فأضحى المكر و النفاق و الخداع و سياسة اللاموقف هي الثابت الوحيد داخل الحزب. إن هذه السلوكات دائما ما تتغذى جذورها من ضعف المحافظ و أمناء القسمات و من اتساع الهوة بين القيادة و القاعدة و من انتهاج سياسة الهروب بالحزب التي نجم عنها جرائم شنعاء انتهكت من خلالها أحكام القانون الأساسي و النظام الداخلي للحزب و أعدم مبدأ تكافؤ الفرص، بفعل سيطرة مجموعات عرابها الأول المحافظ صاحب الإنتكاسات منذ سنة 2007 أين وضع على رأس المحافظة و كأنه يكافؤ على فشله و على تشتيته للقواعد و على خسارته للإنتخابات النيابية و المحلية و انتخابات السينا، بفعل تمكينه لأفراد عرفوا بتلقباتهم السياسية يحملون معاول الهدم و يتمنون استشراء الضعف داخل الهياكل و انتشار سياسة الترهيب و التخويف و تغييب سياسة تبادل الأفكار و قوة الطرح حتى يخلو لها فضاء الحزب و يحلو لها التلاعب باسم الحزب الذي تحول إلى " شركة ذات اسهم "، و حال هؤلاء الأفراد دون أن يجسد المناضلون الأوفياء طموحاتهم و مبادءهم النوفمبرية، و كرسو سياسة الإنتهازية بحذافيرها و خلقو طابع القرصنة و ورطو حزبنا في العبث السياسي و المناورات الدنيئة للقضاء على بصيص الأمل الذي ينتاب المناضلين مع كل عملية تجديد للهياكل، كما أفرغو الحزب من قواه الحية و الإجتماعية التي صنع بها بالأمس ثورة التحرير و خاض بها معركة البناء و التشييد و كانت مصدر قوته . لقد عانى حزبنا بالجلفة من مكر التأليب و من أساليب التشويه و التزييف و التآمر التي حالت دون عودة انتشاره و توسع قواعده و خسارته لمعركة إعادة بناء هياكله . و لهذا فإننا نحن مناضلو الحزب بولاية الجلفة و عبر كل قسماته نجدد و نكرر رفضنا لعملية تجديد الهياكل التي لم ترق لسمعة الحزب حيث كانت كل التنصيبات في البيوت و نمتلك الأدلة على ذلك، كما ان المحافظ و المشرفين قامو بإقصاء أغلبية أعضاء لجنة تجديد الهياكل من التنسيق ، و لم يقدمو على تسطير رزنامة لعقد الجمعيات العامة كما ينص على ذلك القانون الاساسي معتمدين على عنصر المفاجأة لمباغتة المناضلين. إننا نرفض عقد الجمعية العامة للمحافظة لبطلانها و فقدانها للشرعية و نحمل المحافظ و المشرفين مسؤولية الإنزلاقات لأننا لن ندخر أي جهد في الدفاع عن حقنا المشروع و سنعمل جاهدين و دون تردد في الدفاع عن الحزب و انتشاله من أيدي هؤلاء الإنتهازيين، و نؤكد في حال استمرار التعفن و سياسة الأمر الواقع على اننا سنلجأ إلى إتجاه آخر و فضاء أوسع بكل قناعة و سنعمل على تنصيب القسمات و المحافظة بإشراف أعضاء لجنة تجديد الهياكل . كما نؤكد على اننا نخاطب المناضلين الأوفياء عبر جميع التراب الوطني لأن قيادة الحزب أصبحت لا تسمع و لا ترى و لا تتحرك. عاش حزب جبهة التحرير الوطني المجد و الخلود لشهادئنا الأبرار