تنظم دار الثقافة بالجلفة خلال هذه الايام معرضا مفتوحا للوحات أثرية و منقوشات تستقطب العديد من الزوار المقام حول برنامج "شهر التراث لسنة 2011" و الذي يعرف إقبالا معتبرا من طرف الشغوفين لمعرفة تاريخ و مخططات هذه المدينة و ما جاورها. برنامج الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية بالجلفة شهد عدة محطات لمواكبة شهر التراث، و الذي يمتد إلى غاية 18 من شهر ماي القادم، و يتضمن هذا المعرض معلومات تاريخية و صور قديمة و مخطوطات المدينة المعروضة، مرجعا لانجاز مذكرات تخرج الطلبة، حيث يضم هذا المعرض صورا فوتوغرافية تضم أكثر من 40 لوحة تحمل صور مواضع الفن الصخري لفترة ما قبل التاريخ، حيث يجد الزائر المتجول في أجنحة هذا المعرض الذي تحتضنه دار الثقافة "ابن رشد" و الذي بادر به الديوان الوطني، و المشرفة عليه مسؤولة المواقع الأثرية بالجلفة السيدة "بن عيسى ليلى" ما يحتويه من محطات تاريخية التي مرت بها ولاية الجلفة، و التي صنفت كتراث وطني من قبل وزارة الثقافة، حيث يلاحظ الزائر لهذا المعرض أنه يعرض مختلف الصور الفوتوغرافية، و كذا المخزون الثقافي و التاريخي الذي تم جمعه منذ سنين، و قد استقطبت فيه ألبومات الصور و لوحات تضم خريطتين ذات الحجم الكبير، و كذلك خريطة أثرية تضم الجرد العام لمواقع فترة ماقبل التاريخ، و أهمها محطات الصخور المنقوشة التي ترويه تفاصيل الحياة الإجتماعية بداخليها، و قد نظم شهر التراث هذا تحت شعار "التراث الثقافي و المجتمع الجواري" خصيصا لتلاميذ المدارس، حيث حيث ستخصص لهم زيارت ميدانية و فضاءات للأطفال مثل فضاء الطفل "شبيك لبيك"، بالإضافة إلى الرحلات لمواقع أثرية، و المتواجدة في مناطق مختلفة، حيث سيتجهون نحو موقع "لعين ناقة"ن و نحو موقع "سيدي بوبكر" و "الحرة القديمة" لبلدية عين الإبل، وكذلك سيتجهون نحو موقع الأثري لبلدية "زكار " التي تعد أكبر بلدية تتربع على ثراء أثري حسب برنامج المسطر. وهذا بتعاون مع مديرية الثقافة ودار الثقافة "ابن رشد" ومديرية التربية وكذلك شاركت في المعرض اللجنة الولائية التي ستصنف 13 معلم أثري تابع لولاية الجلفة بتعاون مع مديرية الثقافة، حيث أن هذه التظاهرة سيحاول من خلالها تقديم وتعريف تاريخ المدينة إلى الأجيال الصاعدة و التي من خلالها تم عرض مختلف الصور الفوتوغرافية واللوحات والمنقوشات ، وستفتتح ورشات لأحسن رسم لمواقع الأثري إذ سيشارك فيها أكثر من 300 تلميذ ، كما ستنضم مسابقات لأحسن كتابة تقرير حول الزيارات المبرمجة للمواقع الأثرية ، بالإضافة إلى تخصيص في نهاية البرنامج جوائز قيمة وتحفيزية للناجحين الأوائل 15 لاحسن رسم ، وكذلك لأوائل 15 لأحسن تقرير. و قد عرف هذا المعرض إقبالا كبيرا خاصة زوار الحظيرة الأثرية الذين فتحت لهم الأبواب منذ الساعة الأولى.بالاضافة إلى عرض بعض الجمعيات مشاركتها من خلال تقديم لعرض عادات و تقاليد الأبسة التقليدية ، و من بين الأهداف التي يرمي إليها المعرض هو تعرف الشباب على التراث المحلي التي تزخر به الولاية.