شهدت منطقة واد سيدي سليمان التابعة إقليميا لولاية الجلفة مساء أول أمس حولي الساعة السابعة ونصف جريمة شنعاء كادت أن تودي بحياة مجاهد يعتبر من الرعيل الاول للثورة" الحاج بوزكري بلقاسم" البالغ من العمر 76سنة حيث تعرض للضرب المبرح بعصى على مستوى الرأس والقدمين والرجلين وكانت الاصابات الاكثر ضررا على مستوى الرأس قدر عددها ب15 إصابة ولم يترك الجاني ضحيته الا بعد أن سمعه ينطق بالشهادتين فظن أنه قد فارق الحياة فتركه هاربا... وقد أكد لنا ابناء المجاهد أن والدهم يسكن بمدينة الجلفة وحينما كان يباشر نشاطه الفلاحي والرعوي كعادته بمنطقة " واد سيدي سليمان" التي تبعد بحوالي 10 كلم شمال مدينة الجلفة قبل أن يرجع إلى منزله بالجلفة في المساء هاجمه الشاب الجاني" ب/ ل" البالغ من العمر حوالي 26 سنة والقاطن بنفس المنطقة والمعروف عنه حسبهم أنه يسعى الى إثارة وزرع الفتنة بين عرشه وعرشهم، ثم فر هاربا بعد فعلته تلك ظنا منه أن الرجل قد فارق الحياة... وبعد أن استفاق الحاج بلقاسم من غيبوبته بفعل الضربات المبرحة التي تلقاها توجه إلى منزله الثاني بمنطقة (واد سيدي سليمان) في حالة يرثى لها، و بشق الانفس وصل الى المنزل أين نقله أبناؤه على جناح السرعة الى مصلحة الاستعجالات بالجلفة... و قد رفض أن يفصح عن هوية الجاني رغم أنه يعرفه جيداً وذلك تجنبا لاشعال نار الفتنة بين عرشه وعرش الجاني، خاصة أن أولاده كانوا في حالة غضب شديد جراء ما لحق بوالدهم، حيث لم يفصح عن هوية الجاني إلا لأعوان الدرك الوطني بعد يوم من وقوع الحادثة موصيا أولاده بعدم التدخل وأن يتركوا القضية للعدالة للفصل فيها... وقد قامت على اثر ذلك مصالح الدرك الوطني بقيادة قائد الكتيبة لفرقة عين الشيح بالجلفة بالتنقل إلى مكان الحادث حيث إلتقوا بعرشي المنطقة وقاموا بتهدئة الاجواء بينهما كي لا تشعل نار الفتنة وهذا ما ثمنه الكثيرون منهم واعدا اياهم بأن العدالة ستأخذ مجراها الطبيعي لمعاقبة الجاني، الذي تبرأ منه أهله من تصرفاته ...فيما العرشين تضامنا فيما بينهما ، و قام أهل الجاني بتفقد الضحية الذي مازال يقبع بالمستشفى.