المكان/ حي البرج العتيق البناية 23 الباب 727 بالجلفة، هذا الحي وهذا العنوان اقترن بإسم الشاب "بن عطية بن محمد بن النعاس" وعائلته والذي قام بكرائه منذ سنة 2006 بعد أن تعب من معاناة التنقل من شارع إلى شارع ومن حي إلى حي ليستقر عند أحد الخواص الذي أجّره هذا السكن الذي هو عبارة عن غرفتين غير صالحة للسكن مقابل مبلغ شهري يقدر ب 3000دج، رأفة من المؤجر لحال هذا الشاب البطال الذي يعول 03 أولاد بالإضافة إلى زوجته... ابنته الكبرى التي لا تتجاوز 10سنوات تعاني من مرض على مستوى الرأس أدى إلى سقوط شعرها جعله يقوم بزيارات مكوكية بين الأطباء خسر كل ما لديه من نقود من أجل أن يرى فلذة كبده ككل بنات الجزائر... ومازال هو يصارع الأمرين مرارة الابنة المسكينة التي ما تزال مريضة وما يتطلب علاجها من أموال... وما زاد الطين بلة و من تأزم الوضعية أكثر، سقوط زخات من المطر والتي استبشر لها الكثير من فلاحي المنطقة، فيما تهدمت الغرفة التي كانت تأويه جراء هذه الأمطار.... الصدمة كانت قوية جدا عليه لكن إيمانه بالله كان أقوى من هذه الحادثة... ولولا حفظ الله لكانت البنت الصغرى في عداد الأموات ...وكما يقول المثل " دار القرمود تحذر مولاه " قامت الأم بنقل ابنتها إلى بهو المنزل دقائق قبل وقوع الكارثة ويحل الزلزال والدمار على المكان الذي كان يؤيه ليتدخل أحد الجيران المحسنين ويأوي هاته العائلة من التشرد والمبيت في العراء... يذكر أن لجنة السكن قد زارت العائلة منذ شهر وعاينت هذا السكن وصنفته ضمن البنايات الآيلة للسقوط ورغم أن هذا الشاب لديه ملف سكن تحت رقم 8778 بتاريخ 1999 إلا أنه ولحد الساعة لم يستفد من سكن يأويه وأسرته من هذا الضياع وكان حري بالسلطات المحلية أن تراعى ظروف ومعاناة مثل هؤلاء المساكين. جدير بالذكر أن هذا المواطن المنكوب اتصل عند وقوع الحادثة بمصالح الحماية المدنية والمصالح التقنية للبلدية لأجل معاينة الدمار الذي لحق بالمنزل لكن مجموع هذه السلطات رفضت التنقل إلى المنزل. و تأمل العائلة المنكوبة في تدخل والي ولاية الجلفة لرفع الغبن عنها قبل أن تفترش الأرض و تلتحف السماء ...