عقدت أمس حركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني لقاء احتضنته مدينة عين وسارة بالجلفة، وتطرق قياديو التقويمية إلى منهجية العمل من أجل استرجاع سيادة الحزب بعد أن فقدها، هذا اللقاء الأول من نوعه بعد اللقاء الوطني حضره كل من عبد الرشيد بوكرزازة وعبد الكريم عبادة الوزيرين السابقين، فيما تباشر القيادة التقويمية التحضير لمشروع مؤتمر استثنائي. وتحدث عبد الكريم عبادة عن أن هذا اللقاء يأتي ضمن الاجتماعات الدورية لتوسيع الانخراط في الحزب واسترجاع المناضلين المهمشين عبر الولايات وأن التواصل هو الأساس في تأطير الحزب وتكوينه... من جانبه أكد عبد الرشيد بوكرزازة أن الآراء التي تمدها قيادة الحزب في الإصلاحات السياسية بعيدة عن آراء المناضلين، و قد تطرق خلال مداخلته إلى شرح أسباب ظهور الحركة و أهدافها لضرورة "تصحيح مسار حزب جبهة التحرير الوطني و تقويم ما أصابها من اعوجاج"، وأن القيادة تعمل خارج القانون الأساسي معتبرا أن ذلك "خطير" فيما يعيشه الأفلان في أزمته الحالية... ورد بوكرزازة على من يعتبرون نشاطهم تموقعا ذاكرا: لسنا ممن يريدون "التموقع"، ومحاولات وضع الحركة التقويمية في الزاوية الغير مجدية، وأن المناضلين الذين انتفضوا هم من قرروا تنظيم الحزب، مضيفا أن الحزب يعيش أزمة هوية ومجتمعية ، في ظل اقصاء الكثير من الطبقات، وأن الأزمة فكرية وأن التجربة قبل المؤتمر أثبتت أن هناك "تغييب ممنهج" للديمقراطية في الحزب، تغييب المناضلين... وأن القرارات تتخذ خارج القواعد الحزبية وفي دوائر غير التي ينص عليها القانون الأساسي كما يضيف. وأسهب قائلا: "هناك مال وسخ يدخل الحزب وزواج لا شرعي مع مناصب النفوذ، حتى أنه في عملية الدخول إلى المجالس المنتخبة و البرلمان فإن القوائم أصبحت تباع..." فيما أكد أن الحركة لازالت مع خيار الحوار وأنهم يسعون للتحضير لمشروع مؤتمر استثنائي إذا بقي الواقع على حاله، حيث أن الجميع يتحمل المسؤولية لأن الحزب في خطر الانهيار والانفجار والاندثار، موجها ندائه لمن هم على الجانب ينتظرون أين تميل الكفة... كما لم يخف "صالح قوجيل" عندما تحدث عن واقع الحزب بأنه على استعداد للتعاون مع العدالة ونزع الحصانة البرلمانية للكشف عما يدور داخل الأفلان.. وقد تلت اللجنة الولائية للتقويميين بالجلفة بيانا عن سياسة العمل في التشاور ، متمسكون ببيان أول نوفمبر، مثمنين الإصلاحات السياسية لرئيس الجمهورية واللجوء للعدالة لكشف فضائح المؤتمر التاسع.