قام أولياء التلاميذ بابتدائية "بن خيرة محمد" الواقعة بحي بوعافية ببلدية حاسي بحبح بمنع أبنائهم من التمدرس في سابقة تعد الأولى من نوعها ، حيث تجمع العشرات من الأولياء أمام باب المدرسة ومنعوا أبناءهم من الدخول الى قاعات التدريس بسبب انعدام التدفئة ، وهو المشكل الذي ظل عالقا منذ 04 سنوات دون تحرك الجهات الوصية رغم المراسلات العديدة التي قال هؤلاء أنهم قد قاموا بها لإخطار السلطات بمعاناة أبنائهم ومعلميهم على حد سواء من شدة البرد وقساوة الظروف... وحسب آخر رسالة لهم – تسلمت "الجلفة إنفو" نسخة منها - مؤرخة في سبتمبر الفارط ذكّر الأولياء السلطات بوعودها بخصوص ايجاد حل لمشكل التدفئة ، متسائلين في ذات الوقت عن سبب تماطل السلطات في معالجته رغم أنهم راسلوها عديد المرات خلال السنوات الأربع الماضية لكن السلطات في كل مرة حسب تصريح الأولياء ل "الجلفة إنفو" في عين المكان كانت تكتفي بالوعود مع أن مطالب الأولياء بسيطة تتمثل في توصيل القاعات التي يدرس فيها التلاميذ بغاز المدينة ما دامت المؤسسة موصولة بالغاز من جانبين بينما يبقى التلاميذ يعانون قساوة البرد تؤكد ذات الرسالة . في ذات السياق حضرت "الجلفة إنفو" جانبا من نقاش الأولياء مع رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي الذين نزلا إلى المؤسسة للنظر في احتجاج الأولياء ، وانتهى النقاش إلى إمهال السلطات 15 يوما لحل المشكلة من جذورها بينما يتم تركيب أجهزة التدفئة التي تعمل بالمازوت خلال هذه الفترة إلى غاية توصيل القاعات بغاز المدينة ، إجراء اعتبره بعض الأولياء مجرد ذر للرماد في العيون مصرين في الوقت ذاته على الحل الجذري بدل الحلول الترقيعية . وفي هذا السياق حاولت "الجلفة إنفو" التقرب من رئيس الدائرة حول حقيقة المشكلة ووجهة نظر السلطات لها إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح في الموضوع مشيرا ببنانه إلى وقت لاحق، ومن جهته كان رئيس البلدية في حديثه مع الأولياء قد حاول تهدئة المحتجين ووعد بحل المشكلة . و قد أكد مدير المؤسسة أنه راسل السلطات المعنية عدة مرات لكن الإشكال بقي على حاله منذ سنوات ، كما عبر عدد من المعلمين بذات المؤسسة عن استيائهم من الظروف القاسية نتيجة البرد القارس وانعدام التدفئة ، ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية وكانت لها تبعات صحية سلبية أثرت على تحصيل التلاميذ وعلى أداء المعلمين . في سياق متصل كاد الوضع أن يأخذ منحى آخر حين وصول مفتش للتعليم الإبتدائي في سياق عمله في تفتيش المدارس إلا أنه اصطدم باحتجاج الأولياء الذين اتهموه بأنه قلل من احترامهم حيث كادت الملاسنات التي عاينا جانبا منها أن تتطور إلى أمور أبعد، لولا تدخل عناصر الأمن وبعض الأولياء الذين طالبوا بضرورة رد الإعتبار لهم . وإلى غاية أيجاد حل لمشكلة التدفئة بمدرسة " بن خيرة محمد " بحاسي بحبح يبقى تلاميذها ممنوعون من التمدرس إلى إشعار آخر