دار الشيوخ (الجلفة أنفو) الأحد 11 ديسمبر 2011 – اعتبر المجاهد عيسى شراك أن دار الشيوخ تعد من " البلديات القليلة التي تحملت بصفة مباشرة عبء الثورة على المستوى الوطني" كونها تعتبر منطقة عبور إبان الثورة و أهم ميدان جرت على ساحته "أهم معارك تصفية الحركات المناوئة للثورة و المتمثلة في حركة بلونيس". و أكد ذات المتحدث على هامش الندوة التاريخية لإحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر المنظمة من طرف جمعية أول نوفمبر لحماية و تخليد مآثر الثورة - فرع دار الشيوخ – على أن "كتابة التاريخ و جمع الشهادات الحية من أفواه المجاهدين يعتبر السبيل الأمثل لمد المؤرخين بالمادة التاريخية" متأسفا في ذات السياق على "قلة الجهد المبذول عدا ذلك الذي يقوم به فرع جمعية أول نوفمبر، إذ اعتبر أنه "لا يعقل أن يتم تسجيل شهادة تاريخية لمدة ثلاث ساعات و نصف فقط مع المجاهد الراحل نعاس سي حسن رغم ما يمثله هذا الأخير من ارث و ثقل تاريخي بالمنطقة". من جهته عاد الأستاذ قاسم سليمان المهتم بتاريخ المنطقة بالحضور إلى الساعات الأولى لانطلاق مظاهرات 11 ديسمبر 1960 و انتشارها عبر الوطن "كرد فعل على سياسة ديغول الاحتوائية و القائمة على شعار الجزائر فرنسية" مضيفا أنه "رغم افتعال الصدامات مع المتظاهرين من طرف المعمرين فان الحدث استطاع أن يحدث ضجة ليس على المستوى المحلي فحسب بل و على مستوى أروقة الأممالمتحدة من جهة و من جهة أخرى تعزيز موقف الحكومة المؤقتة برئاسة فرحات عباس الذي أشاد أربع أيام فيما بعد " بمتانة الشعب الجزائري و استماتته في الدفاع عن قضيته" خاتما مداخلته بدعوة لدعم نشاط الجمعية و التأسيس لملتقى تاريخي لتسليط الضوء على الجوانب التاريخية لدار الشيوخ التي صنعت ملحمة من ملاحم الجهاد ضد الاستعمار. و في سؤال ل "الجلفة أنفو" إلى المجاهد "عيسى شراك" رئيس قسمة المجاهدين بدار الشيوخ حول ما حواه كتاب المؤرخ الفرنسي "فيليب غايار" (L'Alliance la guerre d'Algérie du général Bellounis 1957-1958 ) من شهادات حول التصور الذي يعطيه الكتاب بأن المجاهدين لا يفرقون بين مدني و عسكري عندما استهدفوا الخائن بلونيس و ابنتيه و بعض من فلوله أكد ذات المتحدث على أن "الخائن رفقة ابنتيه و فلوله قد حملوا السلاح ضد مجاهدي المنطقة منذ اللحظة التي وطئوا فيها دار الشيوخ و لم يكن ليتم استهداف ابنتيه لو لم تكونا تحملان السلاح ضمن صفوف الخونة " مضيفا أن "القسمة و بمعية فرع دار الشيوخ لجمعية أول نوفمبر و المثقفين و الأكاديميين يوجهون نداءا للمساهمة في كتابة التاريخ و جمع الشهادات و الوثائق و الصور الخاصة بتاريخ المنطقة". جدير بالذكر أن المناسبة شهدت تنظيم دورات رياضية و معارض بالمناسبة بالتنسيق مع جمعيات الخيمة الثقافية و البركة و النادي الرياضي للقرية الفلاحية و نادي الهلال و بالتنسيق مع السلطات المحلية للبلدية و الدائرة.