انتقد رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، على هامش تنشيطه لملتقى جهوي بولاية الجلفة، تصريحات وزير الداخلية دحو ولد قابلية، بشأن احتمال وصول الإسلاميين إلى الحكم في الجزائر بمناسبة الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها شهر ماي المقبل. وكان وزير الداخلية قد صرح قبل أيام أنه لا يؤمن بالطرح الذي يرى وصول الإسلاميين إلى السلطة في الجزائر وهو التصريح الذي علق عليه أبوجرة سلطاني في رده على سؤال وقت الجزائر قائلا لا أحد في الجزائر يملك أن يتوقع من سيفوز في الانتخابات ومثل هذه التوقعات هي مزايدات على إرادة الشعب وتقديرات لما هو بيد الشعب . كما ذكر رئيس حمس أن الحركة قد تلقت مؤخرا اتصالات بشأن المبادرة التي طرحت قبل أيام لتوحيد صفوف التيار الإسلامي في الجزائر والمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة بقوائم موحدة، موضحا أن حزبه سيلتقي قريبا بأصحاب المبادرة في جلسة موسعة لمناقشة الأمر. وأضاف سلطاني في تصريحه ل وقت الجزائر أن حركة مجتمع السلم لا ترى مانعا في التحالف مع باقي عناصر التيار الإسلامي في الجزائر وإذا توافقت الرؤى فإمكانية المشاركة بقوائم موحدة واردة، لكن، يضيف سلطاني، إذا لم تتوافق الرؤى فكل سيراهن على حصانه خلال الاستحقاقات المقبلة، معلنا في ذات السياق أنه ستكون هناك في كل الأحوال تحالفات سياسية جديدة بعد التشريعيات. من جهة أخرى، صرح أبوجرة سلطاني، أن حزبه لا يؤمن بفكرة المعارضة التلقائية للسلطة وبأن سياسة الحركة تقتضي تقديم برامج يمكن أن تتوافق مع رؤى السلطة كما يمكن أن تعارضها. وقد نظمت حركة مجتمع السلم يوم أمس، ملتقى جهويا للهيئات الانتخابية لأربع ولايات هي الجلفة، المدية، الأغواط وغرداية بدار الثقافة إبن رشد بالجلفة، فيما يبدو أن دخول حزب أبوجرة سلطاني مرحلة التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة بصفة رسمية. وفي كلمته الافتتاحية، صرح رئيس الحركة أنه لا يوجد استثناء جزائري ، فيما يتعلق بما يسمى الربيع العربي وبأن من يدعي ذلك موهوم .