نظّمت الهيئة الوطنية للانتخابات لحركة مجتمع السلم ملتقى جهويا لولايات المدية، الأغواط، غردايةوالجلفة استضافته هذه الأخيرة بدار الثقافة (ابن رشد) في الجلفة، أمس. وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها تناول أبوجرة سلطاني رئيس الحركة موقف حمس من الإصلاحات السياسية التي أقرّها رئيس الجمهورية، ذاكرا أن مدى شفافية الانتخابات المقبلة ستكون المقياس الحقيقي لمدى نجاح أو فشل هذه الإصلاحات، موضّحا أن حزبه لا يؤمن بفكرة (المعارضة التلقائية) للسلطة، وأن سياسة الحركة تقتضي تقديم برامج يمكن أن تتوافق مع رؤى السلطة كما يمكن أن تعارضها، وهو ما يعني دخول حزب سلطاني مرحلة التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة بصفة رسمية· من جهة أخرى، انتقد أبو جرة تصريحات وزير الداخلية دحّو ولد قابلية بشأن احتمال وصول الإسلاميين إلى الحكم في الجزائر بمناسبة الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها شهر ماي المقبل واعتبرها مزايدات على إرادة الشعب، موضّحا من خلالها أن حركته لا ترى مانعا في التحالف مع باقي عناصر التيار الإسلامي في الجزائر، وإذا توافقت الرؤى فإمكانية المشاركة بقوائم موحّدة واردة، وهو ما يعني أن حركة حمس لا تعارض فكرة القوائم الإسلامية الموحّدة·