كشف نائب في المجلس الشعبي الوطني من حزب إسلامي للجزائر الجديدة أن أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم يجري حاليا اتصالات مع مختلف مكونات الحركات الإسلامية، والأشخاص الكارزماتيين في التيار الإسلامي بهدف خلق تحالف إسلامي تمهيدا لخروجه من التحالف الرئاسي بعد الجمود الذي صاحب التحالف في المدة الأخيرة، وبعد التراشق بالتصريحات بين قياديي الحركة وبين الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي احمد اويحيى. وكان أبو جرة قد أعلن أول أمس في لقاء بالوادي أن "مجلس الشورى للحركة سيعقد خلال شهر جويلية المقبل اجتماعا سينظر فيه في مسألة التحالف الرئاسي القائم حاليا"، مما يطرح عديد التساؤلات عن مصير التحالف وعن موقع حمس فيه بعد هذا اللقاء، خاصة وان الجزائر تمر بتحولات كبيرة، وإصلاحات قد تضع التحالف الرئاسي جانبا. ومعروف في حركة مجتمع السلم انه الفصل في قرار مثل الخروج من التحالف لن يكون إلا بموافقة مجلس الشورى، وبإجماعه، فقرار الخروج من التحالف الرئاسي لن يكون إلا بموافقة كل أعضاء مجلس الشورى، مع العلم أن كل من أبوجرة سلطاني ونائبه عبد الرزاق مقري قد صدرت منهما في وقت سابق مؤشرات عن تذمرهما من التحالف الرئاسي، كما تسبق الخطوة العديد المؤشرات التي تؤكد مثل هذه الخطوات منها عدم استفادة حمس من التشريعيات الماضية وتقدم الافانا عليه في الترتيب، وكذا عدم تمكنه من الظفر بمقاعد في مجلس الأمة، وانقسامه وغيرها من المواقف الحرجة التي عاشتها الحركة مؤخرا. كما أن أبو جرة سلطاني دعا في العديد من المرات إلى تحوير التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية، وقال في العديد من المناسبات أن المرحلة الحالية التي تمر بها الجزائر تحتم تحويل التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية، وهو المقترح الذي قوبل باستغراب كبير منن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، الذي أكد أن التحالف هو من اجل تطبيق برنامج الرئيس ولن تذوب الأحزاب السياسية فيما بينها. ويقول المصدر الإسلامي "إن أبوجرة يجري اتصالات مع أشخاص في أحزاب إسلامية من أجل عقد تحالفات معها تحضيرا للاستحقاقات القادمة، وتحضيرا أيضا لنفض يديه من التحالف الرئاسي" وأشار بالاسم إلى كل من مؤسس حركة الإصلاح الوطني عبد الله جاب الله، ورئيس نفس الحركة المنشق عن القيادة الحالية محمد بولحية، غير انه أكد عدم قبول الحزبين الإسلاميين النهضة والإصلاح لهذه المبادرة من ابوجرة سلطاني حيث يقول المصدر " هذه هرطقة من هرطقاته ...انه يبحث له عن مخرج لوضعه التفاوضي داخل السلطة، بعد زلزاله الداخلي التنظيمي وسقوطه في فخ لسان تصريحاته المتذبذبة"، وأشار "أنه يريد أن يحيى ما يسمى تحالفا إسلاميا من أجل أن يخيف حلفائه ويعطوا له حظا..نحن ندرك أنه يريد أن يأكل الخبز باسم التيار الإسلامي فقط".